أخر الأخبار

انكماش القطاع الخاص غير النفطي خلال ديسمبر بسبب الموجة الثانية لكورونا

كتب – حمدي المصري

 

توقف تعافي نشاط القطاع الخاص غير النفطي في البلاد مجددا في ديسمبر مجددا، بسبب القفزة في حالات الإصابة بفيروس “كوفيد-19” طوال الشهر الماضي، وفق مؤشر مديري المشتريات الذي تعده مؤسسة آي إتش إس ماركيت.

 

وهبط المؤشر إلى 48.2 نقطة نزولا من 50.9 نقطة في نوفمبر الماضي، ما يشير إلى تدهور معتدل في أحوال القطاع الظروف التجارية كل من الإنتاج والطلبات الجديدة، ويفصل مستوى الـ 50.0 نقطة بين النمو والانكماش.

 

ووضعت قراءة المؤشر لشهر ديسمبر نهاية انتعاشا استمر ثلاثة أشهر بعد أن سجل القطاع الخاص غير النفطي أدنى مستوى له على الإطلاق في أبريل الماضي مع بسبب تأثير قرارات الإغلاق لمواجهة الوباء على النشاط.

 

ورغم ذلك كان التراجع في الإنتاج والمبيعات أقل حدة بشكل ملحوظ مما كان عليه طوال النصف الأول من 2020، وأضعف بكثير من المستوى الذي بلغه المؤشر في أبريل في ذروة الجائحة.

 

لكن الشركات لا يزال لديها مخاوف من زيادة الإصابات بالفيروس واحتمالات فرض الإغلاق مجددا، إذ أعربت الشركات التي شملها المسح عن مخاوف من موجة ثانية من الوباء وتجديد إجراءات الإغلاق، وهو ما دفع البعض إلى تأجيل استكمال الطلبات الجديدة في ديسمبر، وفق ما ذكره ديفيد أوين الباحث الاقتصادي بآي إتش إس ماركيت.

 

كان الانخفاض في المبيعات بمثابة مفاجأة للشركات التي قامت بعمليات شراء إضافية لبناء مخزون من مستلزمات الإنتاج وقت سابق من الربع الأخير من العام الماضي مع ارتفاع الطلب تزامنا مع تعافي النشاط، وتسارع معدل تراكم مخزونات الإنتاج غير المستخدمة على خلفية توقعات النمو بأكبر وتيرة منذ منتصف 2012.

 

ونتيجة لذلك تراجع نشاط المشتريات الجديدة بشكل حاد، ومع تخفيف الضغط على القدرة الاستيعابية انخفض التوظيف بأقوى معدل منذ شهر أغسطس الماضي، لكنه ظل معتدلا بشكل عام.

 

وسجلت الأسعار ارتفاعا طفيفا في أسعار البيع في ديسمبر وخفضت بعض الشركات أسعارها لجذب عملاء جدد.

 

وكان ارتفاع الأسعار مرتبطا بتمرير التكاليف المرتفعة إلى العملاء، نظرا لارتفاع أسعار المواد الخام مثل النحاس والحديد بشكل حاد.

 

وكانت التوقعات بالنسبة للنشاط في الـ 12 شهرا المقبلة بمثابة النقطة المضيئة في وسط هذا الانكماش، حيث أعربت الشركات عن آمال متزايدة في الانتعاش خلال 2021.

 

كان التفاؤل بشأن لقاحات كوفيد-19 الفعالة هو سبب تحسن التوقعات، بينما كانت هناك أيضا توقعات بعقود جديدة وتوسع في الأعمال، ورغم ذلك، كان مستوى التفاؤل العام أضعف من متوسط السلسلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *