شبعة المستوردين: ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الواردات المصرية من الصين

كتب - حمدي المصري

كشف متي بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أزمة الطاقة التي يشهدها العالم وارتفاع أسعار الشحن والخامات ستتسبب في ارتفاعات للأسعار في بعض القطاعات المعتمدة على الاستيراد بشكل كبير.

 

وقال بشاي، إن هناك ارتفاعات غير مسبوقة في الواردات المصرية من الصين خلال الفترة المقبلة، بسبب أزمة الطاقة التي شهدها العالم منذ أسابيع، مشيرا إلى أن ارتفاع تكاليف الشحن قد يؤثر في إمدادات السلع الرئيسية أو أسعار البضائع الاستهلاكية على مستوي العالم، وما يزال من الصعب التنبؤ متى سيتحسن الوضع أو ما إذا كان قد يتفاقم.

 

وأضاف أن أسعار البضائع الواردة من الهند وأوروبا شهدت زيادة نحو 100%، وكذلك البضائع الواردة من الصين شهدت زيادة نحو 300%، مرجعاً ذلك إلى زيادة أسعار الشحن من الخارج من ناحية، ووجود أزمة في الطاقة بالصين من ناحية أخري، ما أدى إلى تقليص العمل بالمصانع لأقل من الثلث.

 

وتوقع بشاي، حدوث ارتفاعات كبيرة في أسعار الواردات من الصين التي تعد من الأسواق الرئيسية للواردات المصرية، لافتا إلى أن أزمة جديدة تلاحق الشحن الدولي البحري، بعد أن تقلصت تداعيات أزمة كورونا جزئيا، والتي تسببت في ارتفاعات كبيرة في أسعار الشحن، كما أن أزمة الطاقة والغاز الطبيعي ليست في الصين فقط بل وصلت إلى أوروبا أيضًا.

 

وأشار إلي قيام شركات الملاحة العالمية بوقف تشغيل أكثر من 50% من بواخر الحاويات وذلك لخفض المصاريف الإدارية والتشغيلية لعدم توقع تلك الشركات عودة التجارة إلى وضعها الطبيعي خلال مدة قصيرة لا تتجاوز الأشهر، الأمر الذي أدى إلى زيادة عرض في الحاويات المتوفرة للشحن ونقص في البواخر التي ستقوم بنقل هذه الحاويات.

 

وتعاني صناعة الشحن البحري العالمية أزمة حادة في الوقت الراهن نتيجة نقص الحاويات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في كلفة الشحن فضلا عن التأخير في استلام البضائع المشتراة وبصفة خاصة البضائع الواردة من الصين.

 

وبحسب تقارير عالمية فإن جائحة (كوفيد 19) والتعافي من تداعياتها الاقتصادية الذي يسير على نحو غير متساو بين دول العالم تسببا في هذه الأزمة التي ظهرت على نحو مفاجئ في دول آسيا وإن كانت ثمة دول أخرى في العالم تتضرر منها بشكل أو بآخر.

 

وأكدت تقارير ملاحية عالمية أن أزمة الطاقة تعد أكثر قوة عبر آسيا وأوروبا على الشحن البحري، حيث يتم الآن كبح استخدام الطاقة من خلال قيود العرض والانبعاثات المحدودة في مقاطعات Jiangsu و Zhejiang و Guangdong وستنتشر قيود الطاقة، وتؤثر على الأسواق العالمية، وفي القريب العاجل ستشعر الأسواق العالمية بضيق نقص الإمدادات من المنسوجات والألعاب إلى قطع غيار الآلات.