“الحديد والصلب” تحقق إيرادات 554 مليون جنيه في النصف الأول من 2020/2021

كتب – حمدي المصري

حققت شركة “الحديد والصلب المصرية”، إيرادات نشاط بلغت 554.87 مليون جنيه خلال فترة النصف الأول من العام المالي الجاري 2020-2021.

 

وأوضحت الشركة في بيان لها، أن المبيعات المحلية والصادرات بلغت 116.3 مليون جنيه خلال نوفمبر 2020.

 

وكانت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية، قررت مؤخرا تصفية مصنع الشركة لعدم جدوى استمراريته، ما تسبب فى تشكيل حالة من الجدال لعدة أسباب أبرزها طول مدة محاولات تطوير الشركة العريقة التى يمتد تاريخها إلى منتصف القرن الماضى، والتى باءت جميعها بالفشل وفقًا للبيانات الرسمية.

 

وكشفت وزارة قطاع الأعمال العام، فى بيان لها عن قيام إدارة الشركة بإعلان تحقيق أرباح هامشية “لا تعبر عن الواقع” بحسب البيان وذلك في أغلب السنوات خلال الفترة من عام 1997 / 1998 حتى الفترة 2002 / 2003 حيث كانت الشركة تقوم باستخدام الفروق الدائنة نتيجة لإعادة تقييم الأصول (الأراضى) بلغت 4.92 مليار جنيه، وذلك لتحقيق أرباح وهو ما كان مثار اعتراض من الجهاز المركزى للمحاسبات.

 

ووافقت الجمعية العمومية للشركة الأسبوع الماضى، على تقسيم الأصول والالتزامات وحقوق الملكية بعد تقسيم الشركة وفقاً لأسلوب التقسيم الأفقي إلى شركة الحديد والصلب المصرية “القاسمة” وشركة جديدة باسم الحديد والصلب للمناجم والمحاجر “منقسمة” على أن يكون عقد التقسيم على أساس القيمة الدفترية للشركة وفقاً للقوائم المالية في 30 يونيو الماضي، وكذلك تعديل المادتين 6 و7 من النظام الأساسي بما يفيد تحفيض رأس المال.

 

وحققت شركة الحديد والصلب المصرية، خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، خسائر بلغت 274.48 مليون جنيه خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر الماضي، مقابل خسائر بلغت 367.8 مليون جنيه بالفترة المقارنة من 2019-2020.

 

وتراجعت مبيعات الشركة خلال الربع الأول من العام المالي الجاري إلى 237.72 مليون جنيه، مقابل مبيعات بلغت 280.31 مليون جنيه فى الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.

 

وأوضح بيان الوزارة أن السبب الأساسي لتحقيق تلك الخسائر المستمرة هو تقادم التكنولوجيا المستخدمة وإنخفاض تركيز الحديد المستخرج من مناجم الشركة فى الواحات والذي لا يتعدى 50% فى المتوسط، ما يساهم فى الاستهلاك الكبير من فحم الكوك والغاز فى العملية الانتاجية وتضخم التكاليف المباشرة، حيث أن التركيز المطلوب للانتاج بصورة اقتصادية هو فى حدود 60%.

 

كما أن سوء حالة الأفران والتوقفات المتكررة للفرن الرابع وصلت إلى 92% قد ساهمت في ارتفاع استهلاك الطاقة حيث وصل نصيب الطن المنتج من عناصر الطاقة في الحديد والصلب 44.3 مليون وحدة حرارية بريطانية مقابل 20.6 مليون وحدة حرارية بريطانية/طن في المصانع المنافسة وذلك بخلاف الكوك الذي يصل نصيب الطن منه بالنسبة لشركة الحديد والصلب 1300 كيلو مقابل متوسط عالمي لاستهلاك الطن من 300 – 600 كيلو.