“صناع اليوم ” تكشف بالأرقام التطورات المذهله فى أسعار خامات إنتاج الصلب بالأسواق العالميه

أكدها مركز أبحاث "فاست ماركتس لأبحاث الصلب

تحليل يكتبه

صلاح السعدنى :

ليس فى الإمكان أبدع مما كان ..مقوله تنطبق بصوره جليه على كل المصانع المنتجه للصلب فى مصر سواء مصانع الدرفله ،او المصانع المتكامله أو شبه المتكامله وكلا من هذه المصانع بلا إستثناء يعمل فى ظروف  إقتصاديه بالغة  الصعوبه  سواء من ناحية تكاليف التشغيل ،او فايروس كورونا ،او التباطؤ الشديد فى تصريف الإنتاج مما أدى الى تراكم حجم المخزون وكل هذه الظروف نتاولها بالتفصيل فى سطور لاحقه .

لم يكن أمام المصانع المحليه المنتجه لمنتجات الصلب المختلفه سواء حديد التسليح أو البليت أو المسطحات او الصاج مفر من تحريك الأسعار بالذياده  بعد أن ظلت المصانع لفتره طويله تقترب من العام ونصف العام تقريبا محافظه على أسعار البيع لمستويات مقبوله جدا  من المستهلكين ،والسبب الرئيسى الذى دفع المصانع مضطره الى تحريك أسعارها بالذياده هو التطور الهائل فى اسعار الخامات بالبورصات العالميه مع التأكيد على ان غالبية المصانع خاصة مصانع الدرفله مستورد صاف للخامات وهو ما نفنده فى سطور لا حقه أيضا

البيئه التى تعمل بها المصانع حالياً

 

تعمل مصانع إنتاج الصلب المحليه فى ظل ظروف بالغة الصعوبه كما أشرنا سابقاً ويكفى أن نقول أن عام 2020 أقترب من خط النهايه  ولا تزال أعتى الإقتصادات العالميه بما فيها الدول الصناعية الكبرى أمثال الولايات المتحده الأمريكيه وألمانيا وفرنسا وإنجلترا واليابان وإيطاليا وفرنسا والصين  تعانى الخسائر الفادحه جراء فايروس كورونا الملعون .

الأمر الثانى أن المصانع المصريه تتكبد خسائر كبيره نتيجة إرتفاع تكاليف التشغيل ويكفى أن نقول فى هذه النقطه أن  المصانع تحصل على الغاز بسعر يعد هو الأعلى بين كل دول المنطقه العربيه “4.5 دولار للمليون وحده حرارية بريطانيه “.

الأمر الثالث أن قرار الحكومه بإيقاف تراخيص البناء لمدة 6 اشهر ساهم بشكل كبير شئنا أم أبينا فى تقليص الحصص السوقيه لغالبية المصانع وأنخفض حجم مبيعات  المصانع من حديد التسليح وأصبح لدى كل المصانع تقريبا مخزون كبير .

وكانت المصانع تبذل جهودا جباره لتصريف منتجاتها وإنتعاش مبيعاتها وتنافست كل المصانع تقريبا فى تقديم حوافز وتسهيلات لكبار التجار والموزعين مع البيع بنظام الآجل لفترات طويله والتساهل فى طرق الدفع مع الإشاره الى أن كل المصانع بلا إستثناء قدلجأت الى التقشف الشديد فى حجم الإنفاق للسطره أو تقليل الفجوه الكبيره بين الدخل والإنفاق .

يضاف الى ذلك أن المصانع كانت تعانى من  نقص حاد فى حجم السيوله لديها فى ظل مطالبات البنوك لها بتسديد الاقساط والفوائد التى حصلت عليها فى أوقات سابقه وإحقاقا للحق لولا المشروعات التى تنفذها الدوله المصريه من طرق وكبارى وعاصمه إداريه حديثه ومتطوره وغيرها لأطفأت العديد من المصانع أفرانها ونكست مداخنها وأغلقت ابواب مصانعها

 

إرتفاعات كبيره للخامات بالبورصات العالميه

رغم كل هذه الظروف التى سقناها فقد حافظت المصانع على مستويات أسعارها بشكل مقبول للغايه للمستهلكين لفترات طوله تقترب من العام ونصف العام حيث كانت الذيادات طفيفه للغايه ولكن مع أواخر نوفمبر الماضى والأسبوع الأول من ديسمبر شهد السوق العالمى تطورا مذهلا فى اسعار الخامات بالبورصات مع التشديد على أن تحديد أسعار منتجات الصلب المحليه يخضع فى المقام الأول لاسعار البورصات العالميه ،ولا تستطيع أعتى المصانع فى مصر سواء مجموعة عز أو مجموعة بشاى أو السويس أو  المصريين أو الجارحى أو المراكبى أو مجموعة العشرى أن تعمل أو تحدد أسعارها بعيدا عن الأسواق العالميه للخامات سواء الخرده ،أو الأيرن أور ،أو البليت .

 

مع تطور اسعار  الخامات بالبورصات العالميه كان منطق الأشياء يقول أنه لا مفر أمام المصانع الكصريه من تحريك اسعارها لمواجهة هذه الذيادات الكبيره فى أسعار الخامات .

تطور أسعار الخرده

يؤكد مركز فاست ماكتس لأبحاث الصلب أن أسعار الخرده  فى إبريل من العام الجارى 2020 كانت لا تتعدى 213 دولار للطن ،قفزت فى يوليو الى 241.5 دولار ثم الى 259.5 دولار للطن ،ثم تراجعت الى 252 دولار مع حلول أكتوبر الماضى ولكنها عاودت الذياده الكبيره مره ظاخرى وقفزت الى مستوى قياسى مع الأسبوع الأول من ديسمبر الحالى لتسجل نحو 329 دولار للطن .

ذيادات كبيره فى خام الحديد

وشهدت أسعار تصدير خام الحديد أو “الأيرن أور ” ذيادات كبيره حيث قفز السعر فى ابريل من العام الحالى الى 85 دولار للطن ثم قفز الى 105 دولار للطن ،ثم الى 119 دولار للطن ،ثم الى 126 دولار للطن ،ثم كانت الى الى 145 دولار للطن مع إنتهاء الأسبوع الأول من ديسمبر الحالى .

مستويات قياسيه فى أسعار المسطحات عالميا

لم تنجو المسطحات من الذيادات الرهيبه فى الأسعا العالميه  وهو الأمر الذى يؤكد عليه مركز فاست ماركتس لأبحاث الصلب . أوضح المركز أن أسعار تصدير المسطحات المدرفله على الساخن فى تركيا سجلت أرقام قياسيه ومستويات كبيره للغايه لم تحدث من فترات طويله .بلغ سعر الطن فى ابريل الماضى نحو 393 دولار للطن “فوب “وارتفع فى يوليو الى 423 دولار للطن ثم إرتفع الى 495 دولار للطن فى أغسطس الماضى ،وعاد ليقفز من جديد ليسجل 515 دولار للطن فى أكتوبر الماضى ثم كان الأرتفاع غير المسبوق وهو 700 دولار للطن . جملة القول أن قضية تسعير منتجات الصلب فى مصر والأسعار بالبورصات العالميه أصبحت مثل القضيه المنطقيه فى علم المنطق والتى تقول المتلازمان يرتفعان وقد ينخفضان معاً .

 

 

.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *