جمعية رجال الأعمال: إنشاء أكبر مجمع صناعي للبولي إيثيلين يخدم الصناعة الوطنية ويخفض أسعار المنتجات

كتب - حمدي المصري

كشف عمرو فتوح نائب رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال، إن إنشاء أكبر مجمع صناعي للبولي إيثيلين في مصر يخدم الصناعة الوطنية ويزيد نسبة المكون المحلي.

 

وأضاف فتوح، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء المجمع جاء استجابة لمناشدتنا للحكومة في أكثر من لقاء بإقامة صناعات تكاملية ومستلزمات الإنتاج والخامات ومنها صناعات البتروكيماويات لتوفير احتياجات الصناعة المحلية.

 

وأشار إلى أن إقامة مجمع لصناعة البولي إيثيلين والتوجه نحو إقامة صناعات لإنتاج باقي خامات البوليمر، سيفيد الصناعة المصرية بشكل قوي، وفي وقت قريب من حيث تنافسية الأسعار لخفض تكلفة الإنتاج وأيضًا تقليل فاتورة الاستيراد وبالتالي تعميق الصناعة وزيادة الصادرات.

 

كان نائب رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال تبني المطالبة بإقامة وتشجيع الاستثمار في الصناعات التكاملية والتوسع في صناعات البتروكيماويات، وتم إرسال المقترح ضمن المذكرة الرسمية للجنة لمجلس الوزراء ووزيرة التجارة والصناعة.

 

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء أكبر مجمع صناعى للبولي إثيلين في الشرق الأوسط، بحيث يتكون من 6 مصانع رئيسية في مختلف القطاعات الخاصة بمشتقات “البولي إيثيلين”.

 

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس مع اللواء وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، واللواء كرم سالم رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات، والمهندس طه الجمال من القطاع الخاص.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول استعراض جهود الدولة من خلال جهاز الخدمة الوطنية في توطين الصناعة بالتعاون مع القطاع الخاص.

 

ووجه الرئيس في هذا الإطار بإنشاء مجمع صناعي لإنتاج “البولي إيثيلين”، لسد احتياجات السوق المحلي من المكونات الصناعية التي تدخل في عملية التنمية والإنتاج في العديد من القطاعات الحيوية، إلى جانب تخفيض فاتورة الاستيراد.

 

واطلع السيسي على تفاصيل المجمع الصناعي الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، والذي من المنتظر أن يساهم في إنتاج جزء كبير من المستلزمات الصناعية المستخدمة في العديد من القطاعات، كقطاع التحول الرقمي من خلال إنتاج جميع أعمال ومستلزمات الفايبر من كابلات، إلى جانب قطاع النقل الحديث مثل القطار الكهربائي السريع والمونوريل، كما أنه سيوفر حوالي 35% من الاحتياجات الصناعية الخاصة بالبنية الأساسية في مبادرة “حياة كريمة” عوضاً عن استيرادها من الخارج.

 

ومن المقرر أن يضم 30 خط إنتاج لـ1000 منتج مختلف، ما سيسهم فى توفير العملة الصعبة من خلال تخفيض الاعتماد على الاستيراد، كما أنه سيكون مطابقاً للمواصفات الأوروبية وسيتم اعتماد منتجاته دولياً، بما يفتح آفاق التصدير، خاصةً للدول الأفريقية التي ترتبط مع مصر باتفاقيات تجارة حرة، لاسيما دول الكوميسا، وسيحتوي أيضاً على قطاع خاص بالتدريب والتعليم الفني، إلى جانب أنه سيتم إنشاؤه في منطقة الصعيد، ومن ثم سيوفر آلاف فرص العمل لأبناء الصعيد.