رئيس “المصريين الأفارقة”: نعتزم إنشاء تحالف إقليمي للقطاع الخاص بين مصر وليبيا وتونس

كتب - حمدي المصري

قال الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن وجود منهجية واستراتيجية جديدة ضرورة في التقارب الثلاثي الذي يمكن أن يخرج في صورة تحالف إقليمي للقطاع الخاص المصري والليبي والتونسي.

 

وأضاف الشرقاوي، خلال لقائه مع أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، بالعاصمة التونسية، على هامش حضوره مؤتمر ومعرض الصحة والسياحة العلاجية الإفريقي٢٠٢١، والمنظم بالشراكة الاستراتيجية مع الجمعية بحضور ومشاركة من 20 دولة منها 8 دول افريقية، أنه سيتم تدشين مؤتمر سنوي للاستثمار والتجارة للقطاع الخاص تستضيفه كل دولة من الدول الثلاث سنويا ويكون ملتقى لطرح مشروعات مدروسة جاهزة بأحجام استثمارات مختلفة وكذا مصاحب له معرض متخصص لمنتجات الثلاثة دول مع دعوة بعض الشركاء الاستراتيجيين من المجتمع الدولي.

 

وأوضح الشرقاوي، أن الجمعية لها ممثل وتواجد في بنغازي وأن المجلس التونسي الإفريقي متواجد بعلاقات طيبة مع القطاع الخاص الليبي في طرابلس بالعاصمة التونسية، وهو ما يجب اغتنامه والبدء من خلاله في إقامة هذا التحالف.

 

وأشار إلى أنه بحث مع الجزيري تنسيق الجهود في العديد من المحاور لخلق أرضية مشتركة وعمق جديد لوجه تعاون محدّث بين المجلس وأعضاءه البالغين أكثر من 350 عضوا بين رجال وسيدات ورواد الأعمال المتميزين في القطاع الخاص التونسي في مختلف المجالات، وبين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وأعضائها وذلك سوف ينتج عنه توحيد الرؤى والأهداف في العمل الإفريقي المشترك.

 

ولفت إلى إدراك الجمعية للتغيرات التي يشهدها مجتمع الأعمال التونسي وتفكيره في الدخول لعمق القارة الإفريقية وعدم الاعتماد على أسواق الاتحاد الأوروبي التي أفقدت وأضاعت العديد من الفرص وأضعفت من تعظيم العائد وقلصت فرص استدامة التقدم والنمو للأفضل، وأن الأسواق الأفريقية وتحديدا غرب ووسط إفريقيا ستكون هي الوجهة الهامة أمام البضائع والاستثمارات التونسية.

 

وأوضح أن القطاع الخاص المصري يشهد نهضة تتمثل في أجيال جديدة من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والراغبين في تحقيق أحلامهم في إطار الهدف العام الذي رسمته الدولة والقيادة في مصر باستراتيجية تتخذ القارة الأفريقية فيها محورا هاماً وهدفا لا يمكن الحياد في تحقيقه والبعد عنه.

 

وأشار أنيس الجزيري رئيس المجلس التونسي الإفريقي، إلى التعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في العديد من  من الأنشطة المشتركة، موضحا أن الجمعية والقطاع الخاص المصري سيكون مفتاح لتواجدهم في شرق وجنوب إفريقيا وأسواق الكوميسا والناطقين بالإنجليزية.

 

وأكد استعداد المجلس لأي تعاون يضمن وصول البضائع المصرية وزيادة الصادرات المصرية في غرب إفريقيا وهي منهجية غابت عن البلدين سنوات وأثرت فيهما، قائلا “هذا وقت التكامل والتنافس المحسوب والمحكوم للصالح الكامل للبلدين”.

 

وطالب الجزيري بضرورة إعداد لقاء افتراضي موسع  بين أعضاء المجلس والجمعية من أجل المزيد من التعارف وخلق روح جديدة من الود، وكذلك أن يتم  فوراً كشركاء استراتيجيين بالبدء في الإعداد للنسخة الثانية من المؤتمر الإفريقي الدولي للاستثمار والذي سينعقد في تونس مايو 2022 وسط حضور عالمي ومن كل دول القارة الإفريقية ومستويات التمثيل المختلفة.