الغرف التجارية تطالب بتعاون الحكومة والقطاع الخاص لإنشاء وسائل تواصل اجتماعية محلية
كتب – حمدي المصري |
شدد عدد من أعضاء الغرف التجارية المتخصصين في الاتصالات والتعاملات الرقمية على أهمية استخدام وسائل الاتصال الإلكترونية والسوشيال ميديا التي أصبحت لغة العصر؛ ولكن من الضروري ابتكار طرق غير تقليدية للتعامل مع مشاكل توقف أو تعطل هذه الوسائل بما لا يعوق العمل داخليًا، ولا يعرقل مسيرة التعاملات في كافة مناحي الحياة.
من جهته، قال إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس شعبة الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أي عطل في أي أبلكيشن أو طريقة يتم استخدمها في تعاملات الاتصالات والتواصل الاجتماعي والخدمات وارد في أي وقت وهو ما حدث مؤخرا وتقريبا تسبب في شلل لمعظم التعاملات.
وأضاف سعيد، أن ذلك يؤكد مدى أهمية استخدام هذه الوسائل في تعاملات الحياة اليومية بشكل عام والتعاملات الاقتصادية بصفة خاصة، ولذلك لابد من ابتكار طرق بديلة يتم التعامل من خلالها داخل مصر لتفادي حدوث مثل هذه المشكلة من جديد؛ من خلال تعاون الحكومة والقطاع الخاص لابتكار طريقة محلية “برامج تقنية” تحافظ علي كافة التعاملات تحت مظلة واحدة تجمع تعاون القطاعين، لأن مثل هذه البرامج تحتاج استثمارات كبري.
وأكد أنه لابد أن تكون هناك شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا الشأن؛ من خلال دراسات جدوي لظهور منتج مصري تقني ”تطبيق” يتم إنشاء بنية تحتية له، وكيفية التسويق والانتشار، وهو الأمر الذي يجب وضعه في الاعتبار في الفترة القادمة استفادة من أزمة التواصل الاجتماعي التي حدثت، في إنشاء “تطبيق” خاص بنا محليًا للحفاظ علي كافة تعاملاتنا اليومية علي كافة الأصعدة.
فيما قال كريم غنيم عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية للقاهرة ورئيس شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، إن الشائعات تعددت حول أسباب توقف أهم برامج التواصل الاجتماعي عن العمل ولكن يجب علينا الرجوع إلى تصريحات شركة “فيسبوك” الرسمية حيث قالت إن تغييرات في إعدادت أجهزة “الراوتر” الرئيسية تسببت بحدوث مشاكل أدت إلى انقطاع خدمة الاتصال.
وأضاف غنيم، أن ما حدث تأكيد واضح وصريح على أهمية المنصات الرقمية من السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي، لأنها أصبحت القلب النابض للحياة والتواصل بين البشر جميعا على مستوى العالم ، سواء علي مستوي الأفراد او الشركات و المؤسسات، وهذا بشكل مباشر يحفزنا أيضا علي الاستمرار بقوة في مسيرة التحول الرقمي التي بدأتها الدولة المصرية بالفعل، وذلك لمواكبة التطور المحلي والعالمي للمستخدمين.
كما يجب علينا العمل علي تشجيع الشباب المصريين ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا الرقمية علي تطوير أفكارهم وتوصيلهم بحضانات الأعمال والمستثمرين لأن هذا سيكون وقود الاقتصاد المصري في السنوات القادمة.
فيما قال وليد رمضان عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس المجلس الاقتصادي لشباب الأعمال، إن وسائل الاتصالات الرقمية أصبحت تشكل الجزء الأهم في حياتنا اليومية، ومؤثر قوي علي كافة مناحي الحياة، والعالم الافتراضي أصبح يفرض نفسه علينا بشكل واضح وصريح فيما يتعلق بالتحول والتعاملات الرقمية.
وأوضح أنه من هنا وبعد حدوث هذه المشكلة أصبح ابتكار طرق محلية غير تقليدية بديلة ضرورة حتمية، وكيفية تأمين الخدمات والتعاملات الرقمية التي أصبحت هي الأهم في حياتنا حاليًا، وهو ما كشفت عنه المشكلة التي ظهرت لساعات نتيجة توقف وسائل التواصل الاجتماعي عالميًا، ومنصات البيع والشراء، وتعاملات البنوك، وإتاحة التعامل بالمحافظ الرقمية والتعاملات الإلكترونية والحياتية.
ولفت إلى أن الأمر لابد أن يأخذ حيز الاهتمام بشكل جدي وبتعاون كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، من أجل مواكبة التطورات العالمية خاصة أن هذه الأزمة أتوقع أنها ستكون نقطة انطلاقة وبداية لعهد جديد لكثيرًا من الدول في ابتكار طرق تحافظ علي تعاملاتها علي الأقل الداخلية وتأمين التكنولوجيا المالية وقواعد البيانات ضد أعمال القرصنة والاختراق، لتفادي أي خلل يعوق عملية تقدمها وتنميتها.
وأوضح أن التعاملات الرقمية أصبحت تعتمد عليها معظم الدول في تحقيق خططها التطويرية والتنموية، وهو ما أعتقد ستنظر إليه دولتنا في الفترة القادمة استفادة من أزمة التواصل الاجتماعي التي حدثت مؤخرا.