رئيس مجلس إدارة بريجو : الصناعات الغذائية تعانى من ارتفاع كبير فى التكلفة
حاوره - صلاح السعدنى |
عام 2020 كان الأصعب على المصانع المصريه والآثار السلبيه كانت كبيره
الإنتاج المحلى يخضع لرقابه مشدده وصناع مصر يطبقون أعلى معايير الجوده
حاوره – صلاح السعدنى
مع إقتراب حلول شهر رمضان المعظم تصل معدلات الإستهلاك للمنتجات الغذائيه إلى ذروتها، وقطاع كبير من المستهلكين أصبح لديه ثقافة الشراء وإختيار منتجات شركات بعينها مشهوره بارتفاع جودة منتجاتها مع سعر مناسب.
ويحسب لصناع الغذاء خاصة فى مجال الالبان والعصائر والأجبان والزيوت والبقوليات تطور منتجاتهم بشكل كبير وحرصهم على تطبيق أعلى معايير الجوده والمواصفات، القياسيه المصريه ..كما يحسب لهم عدم إستغلال أزمة كورونا الطاحنه التى هزت العالم وإبقائهم على متوسطات الأسعار التى كانوا يبيعون بها قبل الأزمه، ولم يحدث إختناق أو إختفاء لأى سلعه من السلع.
التقيت المهندس فتحى كامل عضو غرفة الصناعات الغذائيه رئيس مجلس إدارة شركة بريجو للصناعات الغذائيه بمدينة العبور الصناعيه ليحدثنا عن اهم قضايا الصناعات الغذائيه قبل حلول شهر رمضان المعظم وكانت السطور التاليه ،،
** بدايةً فاجأت المهندس فتحى كامل بسؤال ساخن ..هل غذاء المصريين آمن فأجاب:
– طبعا آمن بنسبة مليون فى المائه ومن يقول غير ذلك لا يفهم فى الصناعه
** وما الذى يجعلك تجزم بأنه آمن ؟
– الصناعات الغذائيه تطورت بشكل مزهل وتعمل بأحدث تكنولوجيا عالميه بدايةً من المحاصيل التى تستخرج من الأرض مروراً بالخامات المستخدمه فى الإنتاج وإنتهاءً بالتعبئه والتغليف..الأمر الآخر ان الصناعات الغذائيه تطبق أعلى معايير الجوده والإشتراطات الصحيه محليا ودوليا وهذا ما يجعلها تصل وتباع بأكبر الاسواق الاوروبيه والأسيويه والامريكيه وهى أسواق معروف عنها التشدد فى تطبيق الاشتراطات الصحيه ومعايير الجوده والسلامه فى الغذاء حرصاً على صحة وسلامة مواطنيهم.
** ولكن لا يزال البعض يشكك فى بعض أصناف الغذاء المنتجه فى مصر مثل إستخدام الزيوت المهدرجه مثلا فى إنتاج الالبان والجبن ؟
– هؤلاء أناس لا يفهمون شيئا وأطالب هيئة سلامة الغذاء بالتصدى لهؤلاء الذين يسعون للشهره على حساب صناعة مصر وصناعها الوطنين وإحالتهم للقضاء لأن الأمر يتعلق فى المقام الأول والأخير بسمعة مصر والمصريين.
** بالتأكيد كان عام 2020 هو الأصعب على صناعة الغذاء ..أليس كذلك ؟
– نعم..كان عام 2020 هو الأصعب والأسؤ ليس على صناعة الغذاء وحدها ولكن على كل الصناعات و الإقتصاد الوطنى بشكل عام ، ولكن رغم الصعوبات الهائله بسبب وباء كورونا الا ان الصناعه المصريه اثبتت قدرتها وقوتها كماً وكيفاً وكما لاحظ الجميع لم تحدث إختناقات فى اى سلعه من السلع ، ولم يحدث ما كانت جموع المستهلكين متخوفه منه وهو إرتفاع الأسعار، وكان هناك إستقرار كبير فى أسعار كل السلع تقريبا رغم ان 90 % مثلا من الخامات المستخدمة فى الصناعات الغذائيه خاصة الألبان والاجبان مستورده ،عكس قطاع الدواء مثلا والذى ارتفعت اسعاره بشكل مثير للدهشه.
** كم كانت استثمارت بريجو عندما بدأتم فى تأسيسها؟
كانت الاستثمارات 50 مليون جنيه والآن- أصبحت أكثر من 250 مليون، حيث نقم من وقت لآخر بضخ خطوط إنتاج جديدة لإنتاج أصناف جديدة والتى وصلت إلى نحو 15 صنفًا وكانت لا تتعدى عدة أصناف على اليد الواحدة عندما بدأنا الإنتاج وأحب ان أشير فى هذه النقطه أننا سنضخ إستثمارات توسعيه تقدر بنحو 15 مليون جنيه لإنتاج الجبن الطبيعى، وسنقوم بطرح المنتج الجديد فى شهر رمضان المقبل
**ما هى اهم الظواهر السلبيه فى قطاع الغذاء من وجهة نظركم؟
أهم الظواهر السلبيه فى قطاع الصناعات- الغذائية هى تلك النظرة السوداوية إلى صناع الغذاء فى مصر على أنهم -عفوا- مجموعه من مصاصى الدماء
هناك فئه تنظر إلى رجال الصناعة، خاصة العاملين فى قطاع الغذاء على أنهم مجموعة تنتهز الفرص لمص دماء المواطنين ولا يهمهم سوى جنى الأرباح ولو فى أوقات الشدة وهذا مخالف تمامًا للحقيقة والواقع، فرجال الصناعة رجال شرفاء يخدمون الوطن مثلهم مثل أى فئة أخرى، ولا يعقل بأى حال من الأحوال أن ينتهزوا هذه الظروف القهرية الرهيبة التى تمر بها البلاد شأنها شأن كل دول العالم ويقومون برفع أسعار منتجات مصانعهم.. أؤكد لك أن شركتنا لن تقوم بإجراء أي زيادات على أسعار منتجاتها مهما بلغت التكلفة فى ظل هذا الظرف القاسى.
** بمناسبة التكلفه..ما مدى تأثر قطاع الغذاء بإرتفاع أسعار الخامات بالبورصات العالميه فى ظل أزمة كورونا؟
-بكل تأكيد تعرض قطاع الغذاء لموجه كبيره فى ارتفاع أسعار الخامات بالبورصات العالميه، وكانت الذيادات كبيره جدا فى تكاليف إنتاج الألبان والاجبان بكل انواعها بما فيها جبن المثلثات،،فالزيوت إرتفعت من 12 ألف جنيه الى 18 ألف جنيها للطن ، وذادت أسعار لبن البودره من 42 ألف جنيه الى 52 ألف جنيه للطن ،ناهيك عن إرتفاع أسعار الشحن والنولون.
**هل تأثرت مبيعات قطاع الغذاء بتراجع السياحه خلال أزمة كورونا؟
– قطاع السياحه ومعه الجامعات والمدارس يأتون فى مقدمة اهم الشرائح المستهلكه للأغذيه وفى مقدمتها الالبان والعصائر والجبن، وهذا يؤدى إلى إنتعاش كبير فى المبيعات، وقد تأثرت كل المصانع المنتجه سلبا بتراجع السياحه، وإغلاق الجامعات والمدارس خلال فترات كورونا ولكن بدأت الحياه تعود من جديد ونأمل أن يزول ويختفى هذا الفايروس الملعون فى اقرب وقت ممكن.
** فى نظركم ..هل السوق المحلى يستوعب إستثمارات جديده فى قطاع الغذاء ؟
– السوق المحلى سوق كبير للغايه وبه منافسه كبيره جعلت من الصناعات الغذائية المصريه واحده من أهم القطاعات الصناعيه التى تتميز بتحقيق معدلات نمو عاليه جدا مقارنةً بقطاعات صناعيه أخرى ،ويكفى القول بأنها إحتلت المركز الثالث فى اهم القطاعات التصديريه عام ,2020 وهذا يؤكد أن السوق يستوعب المزيد من الاستثمارات سواء المحليه أو الأجنبيه خاصة أن الحكومه هيأت المناخ الجاذب للإستثمار، سواء من ناحية البيئه التشريعيه، أو مشروعات الطرق الجديده، أو عامل الأمن والأمان الذى تتمتع به مصر دون غيرها من بعض الدول بالمنطقه العربيه.
** هل صناع الغذاء قادرون على ذيادة أرقام التصدير الحاليه خلال المرحله القادمه عقب زوال فايروس كورونا؟
– بالطبع نعم شرط زوال جائحة كورونا، الإستقرار أسعار الخامات العالميه، وتراجع أسعار النولون إلى سابق عهدها، وإستئناف نشاط المعارض الخارجيه ..كل ذلك سيؤدى إلى ذيادة حجم الإنتاج وارقام التصدير التى سجلت العام الماضى ما قيمته 3.5 مليار دولار لتساهم الصناعات الغذائيه بنحو 13 % من إجمالى الصادرات المصريه غير البترولية.
**
ما هى اكبر الاسواق المستهلكه للغذاء المصرى ؟
– تعد الدول العربيه هى اهم مستورد للغذاء المصرى وتصل الصادرات المصريه إليها ما قيمته المليار دولار ،و تأتى المملكه العربيه السعوديه فى المركز الأول كأكبر الاسواق العربيه المستهلكه للغذاء المصرى ،وسجلت قيمة وارداتها عام 2020 ما قيمته 308 مليون دولار ،تليها الأردن، اليمن ، ليبيا، الجزائر، الإمارات ،العراق ،فلسطين، المغرب.