الإمارات للألومنيوم تخطط لإنشاء أول مصنع لإعادة التدوير بطاقة 150 ألف طن سنويا

كتب - حمدي المصري

تخطط شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لبناء منشأة لإعادة تدوير الألمنيوم بقدرة إنتاجية تبلغ 150 ألف طن سنوياً، وهو أول مصنع لإعادة التدوير تبنيه الشركة ومن المقرر أن يكون الأكبر في الإمارات.

 

وقالت الشركة، إنها تعتزم تسويق الألمنيوم المعاد تدويره تحت الاسم الترويجي “إترنال”EternAL”، حيث ستعمل المنشأة على إعادة تدوير خردة الألمنيوم المستهلكة مثل إطارات النوافذ المستعملة، بالإضافة إلى خردة الألمنيوم غير المستخدمة الناتجة عن عمليات بثق الألمنيوم، وسيتم تحويل الألمنيوم المعاد تدويره إلى اسطوانات عالية الجودة ومنخفضة الكربون.

 

ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”، تحصل الشركة على خردة الألمنيوم اللازمة لتشغيل مصنع إعادة التدوير بشكل أساسي من دولة الإمارات والمنطقة المحيطة، حيث إن أكثر من نصف خردة الألمنيوم الناتجة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يتم حالياً التخلص منها أو تصديرها، كما تقوم الإمارات العالمية للألمنيوم حالياً بدراسات جدوى المشروع، ومن المحتمل أن يبدأ إنتاج المصنع في العام 2024.

 

وتتطلب عملية إعادة تدوير الألمنيوم قدراً بسيطاً من الطاقة مقارنة بالطاقة المستهلكة لإنتاج الألمنيوم من البوكسيت الخام، وينتج عن عملية إعادة التدوير انبعاثات أقل بكثير من الانبعاثات الناتجة لإنتاج الألمنيوم لأول مرة.

 

كما يتوقع المعهد الدولي للألمنيوم، أن يوفر الألمنيوم المعاد تدويره ما يصل إلى 60% من إمدادات الألمنيوم العالمية بحلول العام 2050.

 

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبد الناصر بن كلبان، إن عدد المستخدمين النهائيين للألمنيوم يتزايد من شركات تصنيع السيارات إلى شركات المشروبات والذين يلتزمون بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية استجابة لتوقعات المجتمع.

 

وأضاف أن إنشاء أول مصنع لإعادة التدوير تابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم لإنتاج ألمنيوم “إترنال” هو إحدى الخطوات التي نخطط لاتخاذها من أجل توفير الألمنيوم منخفض الكربون لعملائنا في جميع أنحاء العالم.

 

وأوضح أن المصنع سيزيد طاقتنا الإنتاجية من نحو 1.15 مليون طن سنوياً إلى نحو 1.3 مليون طن، كما سيمكن الشركة من تقديم مساهمة إضافية في تعزيز “مشروع 300 مليار” و”برنامج “القيمة الوطنية المضافة” وخلق فرص في مجال البناء من خلال استبدال بعض المواد الخام المستوردة بموارد قابلة لإعادة التدوير وموجودة في دولة الإمارات .

 

ويتوقع المعهد الدولي للألمنيوم أن يرتفع الطلب العالمي على الألمنيوم بنسبة 50% إلى 80% بحلول العام 2050 مدفوعاً بالالتزامات العالمية بخفض الانبعاثات إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي.

 

يذكر أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بدأت العام الماضي بيع الألمنيوم المصنوع باستخدام الطاقة الشمسية تحت الاسم الترويجي “سيليستيال”.