سابك تستهدف اقتناص حصة من سوق الكيماويات في الهند

كتب – حمدي المصري

تستهدف الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، لعب دور أكبر في الهند، لأن هدف البلاد لبلوغ صافي صفر انبعاثات، يعزز قطاع الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على المواد البلاستيكية والكيماويات المتخصصة.

 

وتعتبر سوق المواد الكيميائية في الهند التي تبلغ قيمتها 178 مليار دولار، سادس أكبر سوق في العالم، ومن المقرر أن تتوسع أكثر خلال السنوات القليلة المقبلة مع زيادة الدخل المتاح والتغيرات في أنماط الاستهلاك، وفقًا لوكالة التصنيف (ICRA).

 

وهذا دفع أكبر مصافي النفط في الهند وأرامكو السعودية، الشركة الأم لـ”سابك”، إلى استثمار مليارات الدولارات في مشاريع تحويل النفط إلى كيماويات في البلاد، بالإضافة إلى ذلك، فإن تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2070، سيسرع انتقال الهند إلى السيارات الكهربائية، ما يعزز استخدام البلاستيك في البطاريات والبنية التحتية للشحن.

 

من جهته، قال جاناردهانان رام انوجالو، نائب رئيس “سابك” والمدير الإقليمي لجنوب آسيا وأستراليا ونيوزيلندا، في مقابلة مع “بلومبرج”، إن محطات الشحن والبطاريات تحتاج إلى مواد متطورة ولدينا المواد المناسبة لكليهما.

 

وأضاف أن سابك تحرص على توفير المواد اللازمة لبناء محطات الطاقة الشمسية العائمة، وهي مناطق يمكن أن تشهد اهتمامًا متزايدًا حيث أصبح الحصول على أراض لمجمعات الطاقة الشمسية أمرًا صعبًا.

 

وتابع رام انوجالو: “على المدى الطويل، هذه هي الطرق التي يجب على المرء أن يكون مبتكرًا فيها لوضع عبء أقل على البيئة”، لافتا إلى أن الألواح الشمسية العائمة التي تغطي السدود والخزانات، لن تمنع فقط خسائر التبخر في دولة تعاني من نقص المياه، ولكن أيضًا تجنب النزاعات على الأراضي وتمكن من الحفاظ على الموارد القيمة.

 

ووفق ما نقلته “بلومبرج”، تقوم الشركة التي تتخذ من الرياض مقراً لها، بتوريد كيماويات الأسمدة مثل فوسفات الأمونيوم الثنائي إلى الهند فضلا عن مجموعة من المواد الكيميائية، كما أنها ترى الدولة الواقعة في جنوب آسيا كسوق لمنتجات الأسمدة المتخصصة الأخرى، وهي منفتحة على إقامة مشاريع مشتركة وشراكات مع الشركات الهندية.