سابك تعلن استراتيجيتها العالمية تجاه الحياد الكربوني في منتدى مبادرة السعودية الخضراء
كتب - حمدي المصري |
أعلنت سابك عن استراتيجيتها العالمية تجاه الحياد الكربوني في المنتدى الافتتاحي لمبادرة “السعودية الخضراء”، الذي عقد بالرياض تحت رعاية ولي العهد محمد بن سلمان.
شارك في المنتدى الذي أقيم تحت شعار “حقبة جديدة من العمل: الواحة تنبض”، وفد رفيع المستوى من سابك، ورؤساء دول، وقادة عالميون في قطاعات الأعمال والمالية والمجتمع المدني؛ لبحث الرؤية السعودية لمواجهة التحديات البيئية.
من جهته، قال المهندس خالد بن هاشم الدباغ رئيس مجلس إدارة سابك، إن مبادرة السعودية الخضراء ترسم إطارًا طموحًا لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تحقيق مستقبل مستدام، مؤكدًا أن سابك تسهم بدور فعال في العديد من المبادرات الاستراتيجية التي أُعلنت، لا سيما تلك الموجهة نحو إنتاج الهيدروجين، وإعادة استخدام الكربون المستخلص من العمليات، وإعادة تدوير البلاستيك.
وأضاف الدباغ، أن سابك تدرك قوة التعاون من أجل تحسين وحماية جودة الحياة للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن الشركة تعتبر الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من صميم أعمالها، وأن إسهامها في تعزيز التقنيات المبتكرة من شأنه تسريع الخطى نحو الحياد الكربوني.
كما شارك يوسف بن عبد الله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة سابك، الرئيس التنفيذي في جلسة حوارية؛ لبحث سبل تعزيز نطاق التقنيات الجديدة، وتأكيد التزام الشركة العالمي بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والسعي إلى تحقيق الحياد الكربوني.
وأوضح البنيان أن سابك تسهم بشكل فريد في الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتتخذ إجراءات فاعلة تدعم طموحات المملكة المتعلقة بالاقتصاد الدائري للكربون، مشيرا إلى أن استراتيجية الشركة العالمية للحياد الكربوني تؤكد التزامها بأهداف اتفاقية باريس، وسعيها المتواصل لإيجاد حلول تقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأضاف البنيان، أن العديد من الدول تتنافس لتحقيق مكانة متميزة في ظل الاتجاه العالمي نحو توسيع مزيج الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، مشيرًا إلى أن النظرة التي تتحلى بها رؤية المملكة 2030م، وكذلك مواردها المتجددة الوفيرة، والتطورات المبتكرة التي حققتها الشركات السعودية، تجعل من الاقتصاد الدائري حقيقة واقعة، ما يضع المملكة في موقع الصدارة لقيادة ثورة الطاقة الجديدة.
ولفت البنيان خلال الجلسة الحوارية إلى أبرز الابتكارات الدائرية في سابك؛ والجهود التعاونية لتحويل الصناعة كثيفة استهلاك الطاقة نحو مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دور سابك بوصفها عضوا مؤسسا في مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي للتقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية، حيث تتعاون الشركة مع 10 شركات أخرى لمشاركة مخاطر المراحل المبكرة والاستثمار المشترك في تطوير وتوسيع نطاق هذه التقنيات.
وتتعاون سابك مع شركائها لتطوير أول موقع لإنتاج الكيماويات على نطاق واسع في العالم يعمل بطاقة متجددة بنسبة 100٪، وعملت على تطوير حلول لأفران وحدات التكسير البخاري التي يتم تسخينها كهربائيًا، ويمكن أن تقلل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 90٪.
وأوضح البنيان أيضا دور سابك في إنتاج الأمونيا الزرقاء، وتطوير أكبر مصنع لجمع وتنقية ثاني أكسيد الكربون في العالم الذي أنشأته الشركة في الجبيل عام 2015م، ويمكنه معالجة نحو 500000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا وتحويلها إلى مواد لقيم تُستخدم في عمليات صناعية عديدة.
يذكر أن باقة البوليمرات المتجددة المعتمدة التي تنتجها سابك تُشكل جسرًا مهمًا يساعد سلسلة القيمة في الانتقال من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري، كما تسهم عملياتها المتميزة لإعادة تدوير البلاستيك ميكانيكيًا في تقليل ثاني أكسيد الكربون عبر منع حرق النفايات البلاستيكية.