رجال الأعمال المصريين: توفير الغاز لمصانع الأسمنت بسعر تنافسي يزيد التصدير للخارج

كتب – حمدي المصري

أكد المهندس أحمد الزيات عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن توفير الغاز لمصانع الأسمنت بأقل من السعر العالمي يزيد من فرص المنتج المصري في التواجد بقوة والمنافسة عالمياً في مختلف الأسواق التصديرية الهامة وخاصة أسواق دول إعادة الإعمار في كل من ليبيا والعراق ودول الجوار في أفريقيا والوطن العربي.

وقال الزيات، إن سعر 3.5 إلي 4 دولارات للغاز لكل مليون وحدة حرارية بريطانية سعر تنافسي يدعم اتجاه مصانع الأسمنت للعودة مجددا لاستخدام الغاز بديلاً عن الفحم لخفض تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع أسعار الفحم عالمياً إلي مستويات قياسية منذ 2013 حيث زاد بنسبة 300% بواقع 250 دولار للطن لبعض الأصناف في 2021 مقابل 50 دولارا للطن في 2013.

وأضاف الزيات، أن استخدام الغاز الطبيعي في صناعة الأسمنت يحقق العديد من المزايا على المستوي الاقتصادي والبيئي وزيادة الصادرات، ومنها توفير مليار دولار من استيراد الفحم وخفض تكاليف الإنتاج وتراجع سعر الطن إلي دون 600 جنيه مقابل من 800 إلي 1000 جنيه للطن حالياً، بالإضافة إلى زيادة تنافسية المنتج المحلي وتصريف الاحتياطي من الإنتاج والمقدر بحوالي ٥٠٪ من الطاقات الإنتاجية بواقع أكثر من ٤٠ مليون طن سنوياً حيث يبلغ إجمالي الإنتاج ٨٦ مليون طن سنويا فيما يبلغ حجم الطلب المحلي ٤٤ مليون طن سنوياً.

وأوضح أن حجم الاستثمارات في البنية التحتية في مجالات الطاقة والغاز تكفي إمداد المصانع باحتياجاتها بمختلف قطاعاتها الإنتاجية، مؤكداً أن مصانع الأسمنت تواجه عقبة في طريقها للعمل بالغاز الطبيعي بسبب أن خطوط الإنتاج التي تم استيرادها بداية من 2013 تعمل بالفحم.

وأشار الزيات إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الفحم عالمياً نتيجة تزايد القيود والضرائب والرسوم المفروضة من الدول الأوروبية لحماية البيئة سوف تسرع من وتيرة التحول عن استخدام الفحم في الصناعة حيث شهدت أسعاره بداية من 2021 زيادات أكثر من 100% وفي زيادة مستمرة وبالتالي أصبح غير مجدي في خفض تكاليف الإنتاج.

وتوقع أن تتجه الدولة ومصانع الاسمنت للتحول الكامل لخطوط الإنتاج للعمل بالغاز بشكل تدريجياً وقد تستهدف الحكومة نسبة ٢٠٪ كمرحلة أولى ثم ٤٠٪ نتيجة لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالمياً أيضاً إلى مستوي ٥ دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بسبب تزايد الطلب في فصل الشتاء وهي زيادة مؤقتة.