أسرار جديدة فى أزمة “رينو” المغربية بالسوق المصرى.. السيارات المحتجزة فى الجمارك لا تحمل شهادة منشأ

كتب- صلاح السعدنى

تكشفت حقائق مثيرة فى أزمة السيارة “رينو” الفرنسية المصنعة فى المغرب بمصنعى طنجه، ومصنع صوماكا بالدار البيضاء وتسعى السلطات المغربية عن طريق وكيل رينو فى مصر محمد نصير إلى إغراق السوق المصرى بها، وإدخالها البلاد بدون جمارك عبر بوابة إتفاقية أغادير الموقعة بين مصر والمغرب ودول أخرى.

 

علم ” صناع اليوم ” أن السيارات ” رينو ” الموجودة والمحتجزة بالموانىء المصرية ويتجاوز عددها الـ 280 سيارة لا تحمل أية شهادات منشأ، وعندما طلبت الجمارك شهادات المنشأ ماطل الوكيل ورفع الأمر للسلطات المغربية التى قامت بالرد بإحتجاز كميات هائلة من البضائع المصريه المتنوعة، وخرج وزير التجارة المغربى يصرح بتصريحات غير لائقة من مسئول سياسى يفترض فيه أن يحل المشاكل على مائدة الحوار وليس  بالتلاسن والتطاول على الصادرات المصرية، رغم  أن نظيرته المصرية نيفين جامع سعت بكل الطرق لتقريب وجهات النظر ووجهت له الدعوة لزيارة بلده الثانى مصر ولكنه راوغ وماطل ومارس الضغوط لإدخال شحنات السيارات، ما تسبب فى وجود أزمة تجارية بين البلدين الشقيقين على غير المعتاد.

 

ولا تزال الأزمه قائمة، ولا تزال البضائع المصرية محتجزة بالموانىء المغربية بتوصيات شديدة من وزير التجارة المغربى مولاى حفيظ وهو ما قاله صراحة فى الفيديو الذى قام ببثه على يوتيوب فى حادثة لم تحدث من قبل فى تناول أى مشكلة متعلقة بالصادرات والواردات بين البلدين.

 

يذكر أن مبيعات رينو الفرنسية تواجه تراجعا كبيرا في أوروبا بعد تغير نمط استهلاك الأوروبيين للسيارات مرتفعة السعر، بجانب تعليق العديد من مشروعاتها بسبب وباء كورونا، الأمر الذى دفع الشركة الفرنسية إلى نقل كميات كبيرة من إنتاجها إلى مصانعها بالمغرب مع إعادة تصنيع السيارة إكسبريس بشكل أكثر تطورا وبسعر اقتصادى منافس لمصانعها بمدينتى طنجه والدار البيضاء، وتسعى الشركة جاهدة على تحقيق نسبة مبيعات كبيرة من سياراتها بالدول العربية والأفريقية مع التركيز الشديد على الأسواق التى تتمتع بكثافة سكانية مرتفعة ومنها السوق المصرى، والسوق النيجيرى.

 

كانت رينو قد أنتجت عام 2019 -2020 أكثر من300 ألف سيارة بمصانعها بمدينة طنجه المغربية، ومصنع صوماكا بالدار البيضاء.