احتراق مصانع “إل جي” لإنتاج أجهزة التليفزيون في جنوب إفريقيا

كتب – حمدي المصري

كشفت شركة إل جي للإلكترونيات، عن احتراق مصنعها لإنتاج أجهزة التلفزيون في جنوب إفريقيا مع تحول الشغب إلى أعمال عنف هناك.

 

وأوضحت إل جي، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، أن منشآتها لتصنيع وتوزيع أجهزة التلفزيون في ديربان بشرق جنوب إفريقيا تعرضت للنهب أمس الإثنين من قبل المتظاهرين المعارضين لسجن الرئيس السابق جاكوب زوما.

 

وقال مسؤول في إل جي، “أبلغنا سفارة كوريا الجنوبية وطلبنا من السلطات المحلية نشر قواتها لإطفاء الحريق، لكن قيل لنا إنه من الصعب إرسال رجال إطفاء لأن المتظاهرين كانوا في الموقع”.

 

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات ، بحسب إل جي، وقالت الشركة إنه من الصعب تقدير الأضرار التي لحقت بالممتلكات من الاضطرابات في جنوب إفريقيا.

 

وقامت إل جي بنقل مصنعها من جوهانسبرج إلى ديربان العام الماضي، وأنتج مصنعها في دوربان أجهزة تلفزيون وشاشات العرض، وكان يعمل فيه نحو 100 عامل.

 

كانت الشركات الكبرى في جنوب إفريقيا من بين الجهات التي اضطرت إلى وقف عملياتها مع اندلاع بعض من أسوأ الاحتجاجات منذ انتهاء حكم الأقلية البيضاء في أجزاء من البلاد، حيث قام مثيرو الشغب بإحراق الشاحنات ونهب المتاجر.

 

وأغلقت أكبر أربعة بنوك في البلاد بقيادة ستاندرد بنك جروب وفيرست راند فروعها في إقليم كوازولو ناتال، مركز الاحتجاجات العنيفة وأيضا في إقليم جاوتينج وهو المركز الاقتصادي لجنوب إفريقيا، حسبما قالت الشركات في ردود بالبريد الإلكتروني على أسئلة وجهت إليها أمس الاثنين.

 

كانت المحكمة الدستورية قضت الأسبوع الماضي بسجن الرئيس زوما 15 شهرا لعدم امتثاله لإخطارات المثول أمام جهات تحقيق، ويتعين عليه أن يرد على لجنة تحقيق بشأن عدد من اتهامات بالفساد خلال فترة حكمه بين عامي 2009 و2018.

 

وفي مناسبات عدة، شكك زوما في شرعية اللجنة، وشدد على أنه يفضل الذهاب إلى السجن بدلا من أن يمثل أمامها.

 

ويوجد زوما الآن في مركز “إيستكورت” التأهيلي في كوازولو ناتال. ومن المقرر أن تنظر المحكمة الدستورية في طلبه بإلغاء الحكم بسجنه، وهي عملية لا يتضمنها قرار المحكمة الدستورية.