الإمارات تطلق المرحلة الأولى من مشروع “وادي تكنولوجيا الغذاء”

كتب – حمدي المصري

أطلقت الإمارات العربية المتحدة، مشروع تنموي جديد في دبي، تحت مسمى “وادي تكنولوجيا الغذاء” – المرحلة الأولى.

 

والمشروع عبارة عن مدينة جديدة من مدن دبي التخصصية، ستحتضن شركات الزراعة والغذاء المتخصصة، كما ستضم مركزاً للأبحاث، ومقرات للشركات، ومخازن لوجستية، ومناطق للزراعة العمودية والمائية وغيرها.

 

وأعلن عن المدينة الجديدة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الوزراء، حاكم دبي، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”.

 

وقال في تغريدة له، إن حجم تجارة الغذاء في الإمارات يتجاوز 100 مليار درهم سنوياً، وتشكّل البلاد ملتقى عالميا لوجستيا لتجارة الغذاء، متابعاً: “سنعمل على تطوير بيئة عمل جديدة لهذا النوع من الشركات لتطور تقنيات زراعية جديدة وترسخ أمننا الغذائي المستقبلي”.

 

ويعد “وادي تكنولوجيا الغذاء”، منطقة عالمية كاملة قائمة على الابتكار، تأتي ضمن استراتيجية الأمن الغذائي الوطني، وستستقطب في مرحلتها الأولى 100 شركة متخصصة، تعمل على تقنيات زراعية متقدمة تلائم تحديات مناخ المنطقة، وتركز على الزراعة المائية والهوائية والعمودية، وتعمل وفق أنظمة الاقتصاد الدائري الأخضر.

 

وسيخلق “الوادي” قطاعات جديدة، تجمع بين الشركات الزراعية والمستثمرين والأبحاث والتطوير، وستنتج أكثر من 300 نوع من المنتجات الزراعية.

 

ويشمل “وادي تكنولوجيا الغذاء” 4 مناطق رئيسية، هى “هندسة التكنولوجيا الزراعية، ابتكار الأغذية، البحث والتطوير، والأنظمة اللوجستية المتقدمة”، ولم يتم الإشارة إلى تكلفة المشروع أو حجم الاستثمارات المستهدفة.

 

وقالت وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي في الإمارات مريم المهيري، في مقابلة الشهر الماضي مع وكالة بلومبرج، إن البلاد تتطلع لزيادة إنتاجها المحلي من الغذاء من 3 إلى 4 أضعاف بغضون 10 سنوات، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم، وتعطل سلاسل التوريد بسبب جائحة كورونا، إلى قيام الإمارات بتسريع مخططاتها لزراعة المزيد من المحاصيل، ولتربية المزيد من الماشية.

 

وأضافت الوزيرة: “بكل واقعية، نحن نتطلع لزيادة إنتاجنا المحلي ليصل لحوالي 30 إلى 40% من احتياجاتنا الغذائية في السنوات العشر المقبلة”، مقابل 10% حالياً، إذ تستورد البلاد 90% من غذائها.

 

وعززت الحكومة الإماراتية خطواتها العام الماضي بما يتعلّق بتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، من زراعة الأرز في الصحراء، إلى استيراد الأبقار، والاستثمار في الزراعة المُدارة بيئياً، مثل البيوت الخضراء والزراعة العمودية ومزارع الأسماك، وكيفية إنتاج الطعام في المناطق ذات المناخات القاسية.