ارتفاع أسعار الخامات عالميا يدفع الشركات المحلية لتسعير حديد التسليح يوميا..وتوقعات بزيادة كبيرة فى المسطحات

تقرير -صلاح السعدنى

بالأمس القريب كانت أسعار حديد التسليح فى السوق المحلى يتم  إعلانها مع حلول الأسبوع الأول من كل شهر، وكان هناك قرارات منظمه لذلك فى وزارتى الصناعه والتموين، أما اليوم فقد إختلط الحابل بالنابل وأصبحت الشركات تعلن   أسعارا جديده ليس مع منتصف كل شهر، أو كل أسبوع، ولا كل يومين، بل تقريبا كل طلعة شمس هناك أسعار جديده للحديد.

وللأسف الأسعار تقريبا فى السوق المحلى لا تعرف  فى الفتره الأخيره سوى الصعود، ولا مجال هنا للحديث عن القرارات الحكوميه المنظمه للأسعار لأن الأمر خارج عن سيطرة الجميع سواء على مستوى المسئولين الحكوميين، أو المنتجين المحليين والسبب بإختصار شديد هو التقلبات الشديده والعاتيه فى البورصات العالميه لأسعار الخامات مع الإشاره إلى أن 80 % من مصانع مصر مستورد صافى للخامات وهى خام الحديد، والخرده، والبليت.

أسعار الخامات عالمياً فى الأسبوع الأول من مارس

بدايةً.. شهدت كل أسعار الخامات عدا المكورات صعودا ملحوظا  فى البورصات العالميه وهو الأمر الذى أدى إلى صعود أسعار حديد التسليح ، واللفائف على الساخن،  واللفائف على البارد صعودا ملحوظاً هى الأخرى، كما ارتفعت  أسعار الخرده إلى 465 دولارا للطن  فى الصين، وهى نفس  أسعار الخرده  تقريبا  فى تركيا .

وسجلت أسعار البليت فى تركيا نحو 620 دولارا للطن  وهو  ادنى سعر ، و 625 دولار للطن وهو أعلى سعر ، وسجلت أسعار البليت فى روسيا نحو 585 دولارا للطن، وهى نفس الاسعار فى اوكرانيا.

أما أسعار حديد التسليح فقد سجلت صعودا ملحوظا فى اوكرانيا وتركيا ، حيث بلغ سعر الطن فى اوكرانيا نحو 660 دولار للطن فوب،  وفى تركيا 645 دولار للطن ” أقل سعر” ، و655 دولار للطن ” أعلى سعر”، أما أسعار اللفائف على الساخن فقد سجلت اسعارها بالبورصات العالميه  نموا ملحوظا  عكس كل التوقعات.

وسجل سعر الطن بروسيا  نحو 765 دولارا  للطن لأقل سعر ، و770 دولارا  للطن لأعلى سعر  فوب، أما أسعار اللفائف  للصلب  البارد  فقد تراوح  سعرها بين 800 و810 دولارا  للطن وبقراءة أسعار السوق العالمى أصبحت كل التكهنات تشير إلى إستمرار حالة عدم ثبات الأسعار أو إنخفاضها، ولجوء المصانع إلى تسعير  حديد  التسليح مع طلعة كل شمس كما ذكرنا فى السطور السابقة.

مستجدات قد تحدث فى السوق المحلى

تقلبات  الأسعار عالميا للخامات والمنتجات  النهائية من تشكيلات الصلب المختلفه قد تؤدى إلى حدوث عدة مستجدات      فى سوق الصلب المحلى فى مصر خلال الايام القليله القادمه، وأول هذه المستجدات أن قرار وزيرة الصناعه والتجارة   بفرض رسوم حمائيه على البليت تحديدا لن يتم تجديده لعدم  قدرة المصانع على تغطية احتياجات السوق المحلى من البليت خاصة أن هناك فجوه من البليت تصل إلى 3.5 مليون طن، ولا  تنتج 6 مصانع متكامله فى الوقت الحالى أكثر من 5 مليون طن مع أن المصانع مؤهلة لإنتاج أكثر من 12 ألف طن، والمصانع المنتجه للبليت فى مصر هى ، مجموعة عز، السويس  للصلب، بشاى، المراكبى.

الأمر  الآخر  قد تضطر  المصانع  المنتجه لمنتجات  الصلب من  اللفائف على الساخن إلى إجراء زياده  سعريه على الطن مع مطلع  إبريل القادم  وقد  تصل الزياده فى الطن  الواحد  إلى  ألف جنيها رغم أن المصانع المنتجه كانت قد قامت بإجراء تخفيض ملحوظ على منتجاتها خلال الأسبوع  الماضى.

والشىء المؤكد الذى يحدث حاليا أن هناك منافسة شرسة بين كل الشركات المنتجة لحديد التسليح لجذب التجار والموزعين بتقديم حوافز كبيرة غير معلنة ومنها  تخفيض طفيف فى أسعار المصنع، والشراء بنظام الآجل لفتره زمنيه معقوله لأن المصانع فى حاجة ماسة للسيولة المالية حتى تستطيع الوفاء بالتزماتها تجاه البنوك لتحقيق مبيعات كبيره  خاصة مع انتعاش حركة الطلب ولو بصورة نسبية.