مستثمري العاشر من رمضان تحذر من انهيار صناعة السيراميك والأدوات الصحية
كتب - حمدي المصري |
كشفت جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، أن صناعة السيراميك والبورسلين والأدوات الصحية تواجه تحديات كبيرة للغاية وضعتها على حافة الهاوية إذا لم يتم وضع حلول عاجلة لإنقاذ الصناعة وحماية القطاع من الانهيار فى أسرع وقت ممكن.
ووضعت الجمعية روشتة علاج لإنقاذ هذه الصناعة تشمل العديد من المقترحات والدراسات والحلول اللازمة، وقدمتها لمكتب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لتدارسها لإنقاذ هذه الصناعة من الانهيار منعا لتشريد أكثر من 100 ألف عامل وسعياً إلى زيادة صادرات القطاع إلى 400 مليون دولار سنويا.
ووضعت الجمعية 3 مقترحات لإنقاذ هذه الصناعة أولها: المحاسبة على الغاز الطبيعي للمصانع بالجنية المصرى، لأن آخر تسعير للدولار قبل تحرير سعر الصرف عند 30.8 جنيهاً أى بما يعادل 145 جنيها لكل مليون وحدة حرارية بريطانية تقريباً أى ما يعادل 5 جنيهات لكل متر مكعب من الغاز الطبيعى.
واقترحت الجمعية خفض سعر الغاز الطبيعي للصناعة إلى 3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وربط ما يسمي بدولار الغاز عند آخر سعر للدولار قبل تحرير سعر الصرف وهو 30.8جنيها للدولار، بحيث لا يتأثر بسعر الصرف صعودا أو هبوطا ومن ثم نستطيع من خلاله احتساب تكلفة المنتج الفعلية .
من جهته، قال الدكتور صبحي نصر نائب رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن قرار تحرير سعر الصرف الأخير رفع سعر الغاز الطبيعى لمصانع السيراميك لأكثر من 55% وبالتالى رفع تكلفة الإنتاج لأعلى من مثيلاتها في الدول الأخرى التي أصبحت منافسا شرسا وقويا لمصر فى هذا المجال، بعد أن كانت حتى وقت قريب أحد أهم الأسواق التى نصدر إليها منتجاتنا من السيراميك والبورسلين مثل السعودية والأردن وقريباً ليبيا.
وأضاف أنه ترتب على ذلك تراجع معدلات البيع المحلى ما أدى إلى خفض الطاقة الإنتاجية للمصانع، ومن ثم زيادة التكاليف الثابتة ما يؤدى إلى مزيد من الخسائر، وتراكم مديونيات الغاز الطبيعى للهيئة العامة للبترول ووزارة الكهرباء كأثر مترتب على عدم قدرة المصانع على السداد لتدنى القدرة البيعية .
وأشار نصر إلى عدم مقدرة أصحاب المصانع علي توفير الخامات وقطع الغيار ما أدى إلى خفض الإنتاجية ومن ثم زيادة التكاليف الثابتة والتى تسبب مزيدا من الخسائر، علاوة على تراجع صادرات السيراميك من 200 مليون دولار فى عام 2021 إلى 80 مليون دولار فقط خلال 2023.