تفاصيل اللقاء المشترك بين غرفة تجارة الأردن وتصديري الصناعات الكيماوية والأسمدة
كتب - صلاح السعدنى |
نظمت غرفة تجارة الأردن، بالتنسيق مع مكتب التمثيل التجاري في السفارة المصرية في عمان، والمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة ومواد البناء والحراريات والسلع المعدنية، لقاء ضم مستثمرين أردنيين ومصريين لبحث سبل تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين الشقيقين.
بحث اللقاء الذي سبقته زيارات ميدانية لمستثمرين مصريين يمثلون 23 شركة مصرية لعدد من الشركات الأردنية، التحديات التي تواجه دخول المنتجات المصرية إلى الأسواق الأردنية والعكس، إضافة إلى دخول المنتجات المصرية الى أسواق المنطقة عبر المملكة، ودخول المنتجات الأردنية إلى الأسواق الأفريقية عبر البوابة المصرية.
وأكد ممثل قطاع الإنشاءات ومواد البناء، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، إبراهيم النوايسة أهمية الزيارة المصرية إلى المملكة، معرباً عن أمله بأن يخرج اللقاء بشراكات تجارية بين شركات البلدين في القطاعات التي تمثلها.
وأشار إلى أن الأردن يسعى إلى تعزيز وتطوير علاقاته التجارية مع الدول العربية الشقيقة لمواجهة التحديات القائمة في المنطقة والتي انعكست آثارها بشكل خاص على حجم الاستثمارات وفرص التصدير إلى الخارج، مشددا على أن العلاقات الأردنية المصرية راسخة ومبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح العليا وتستمد قوتها وديمومتها من العلاقات الطيبة التي تربط قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال إن الأردن يملك الكثير من المنتجات في قطاع مواد البناء ذات جودة عالية وميزة تنافسية كبيرة، وتضاهي تلك المستوردة من دول أجنبية ويمكن لها أن تسد جزءا من احتياجات السوق المصرية، داعيا إلى توسيع التعاون بهذا القطاع الاستراتيجي وتبادل الخبرات والمعرفة التي تنعكس على تجويد منتجات البلدين.
وأكد النوايسة أهمية هذا اللقاء في التأسيس لزيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين من خلال تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وتطوير شراكات جديدة بين الشركات، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات والتقنيات الحديثة وبناء فهم أعمق للأسواق في كل بلد.
من جهته، قال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن الزيارة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين واستكشاف فرص جديدة للتعاون، وتبادل الأفكار، وبناء شراكات استراتيجية تخدم المصلحة المشتركة.
وأكد أن قطاعات الكيماويات ومواد البناء والأسمدة والزجاج والبلاستيك ومنتجات التعبئة تعد من أهم القطاعات التي لها فرص تعاون تجاري كبير بين البلدين، مشيرا إلى البعد الاقتصادي الجغرافي للتعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، والشراكة الصناعية التي تربط كلاً من مصر، والأردن، والامارات، والبحرين، والمغرب.
واعتبر أن الأردن بوابة لكافة أسواق دول الجوار، ومصر بوابة لأسواق أفريقيا، حيث يسعى البلدان إلى التكامل والانطلاق سوياً إلى الأسواق الأخرى، والاستفادة من الميزات النسبية التي يتمتع بها كل بلد، مثمنا جهود غرفة تجارة الأردن في الترتيب لهذا اللقاء وجهود التشبيك بين الشركات الأردنية والمصرية.
وأكد د. تيسير يونس عضو غرفة تجارة الأردن وممثل قطاع الكيماويات والصحة ومستلزمات التجميل، أهمية اللقاء في رفع مستوى التعاون وتأسيس علاقات تكاملية تسهم في تعزيز تواجد المنتجات الأردنية في الأسواق المصرية والأفريقية ووجود المنتجات المصرية في الأسواق الأردنية وأسواق المنطقة.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في غرفة تجارة الأردن يضم مستوردي الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التجميل والمستشفيات والصيدليات، وهناك 400 شركة مستوردة للمستلزمات الطبية، بينما تستورد المملكة من الخارج سنويا ما قيمته 200 مليون دولار أدوية ونحو 100 مليون دولار مستلزمات طبية.
وأكدت نورهان عناني ممثلة الشركة المصرية لضمان الصادرات، أن الشركة تسعى إلى تسهيل تبادل الصادرات المصرية إلى الأردن وكذلك الواردات منه، مشيرة إلى أن الشركة تعمل على استخدام الضمان لابتكار حلول للاحتياجات التمويلية سواء أكانت صادرات أم واردات أو حتى تجارة مبادلات داخلية.
وأجمع ممثلو الشركات المصرية على أهمية السوق الأردنية لمنتجاتهم، كون الأردن سوقاً واعدة، ومنصة للدخول لأسواق عربية أخرى.