عمالقة صناع الصلب العرب يلتقون فى القاهرة 29 أكتوبر
تقرير يكتبه - صلاح السعدنى |
قمة الصلب العربى تناقش مستقبل الصناعة والتوسع فى الصلب الأخضر
تستضيف القاهرة يوم 29 أكتوبر الحالى أعمال الدورة 16 للاتحاد العربى للصلب وتستمر على مدار يومين بمشاركة كبرى الشركات المنتجة من كل البلدان العربية .
من المنتظر أن يفتتح المهندس أحمد سمير وزير الصناعة والتجارة أعمال الدورة الحالية.
يترأس الجلسه الإفتتاحيه عواد الخالدى رئيس الإتحاد العربى للصلب رئيس مجلس إدارة حديد الكويت ، ويستعرض الدكتور كمال جودى الأمين العام للإتحاد مسيرة الإتحاد خلال الفتره المنقضيه من العام الحالى مع تناول بعض الأرقام المتعلقه بحجم الإنتاج والإستهلاك.
أما المتحدث الرئيسى فى الجلسه الإفتتاحيه فسيكون المهندس أحمد عز رئيس مجلس إدارة مجموعة العز للصلب بإعتباره أكبر منتج ومصدر فى الوطن العربى، حيث تصل صادراته سنويا من مختلف القطاعات خاصة حديد التسليح والمسطحات إلى نحو المليارى دولار وهو رقم لا تحققه اى شركه محليا أو عربيا بما فيها الكيانات الضخمه أمثال سابك السعوديه ، وحديد أركان الإماراتيه ، وقطر إستيل القطريه .
وتتناول الجلسه الأولى فى اليوم الأول للقمة، فرص وتحديات الصناعه فى المنطقه العربيه ،وصناعة الصلب فى دول الخليج فى ظل رؤية 2030 ، وتأثير العوامل الجيو سياسيه الخارجيه على الصناعه فى المنطقه العربيه .
وتتناول الجلسه الثانية، أهم إنجازات شركات تكنولوجيا الصلب أمثال دانييلى، وميدركس ، وإس إم إس ، بالضافه إلى الحلول الحديثه فى صناعة الصلب حول العالم .
أما الجلسه الثالثه فتعقد تحت عنوان “تجارب عربيه لإنتاج الصلب الأخضر”، وتتناول الدول التى تشهد نشاط متسارع نحو الحياد الكربونى فى المنطقه العربيه .
ويأتى إنعقاد الدوره 16 لصناع الصلب العرب وسط ظروف سياسيه واقتصادية بالغة التعقيد والتى كانت بدايتها جائحة كورونا مع حلول عام 2019 ،ثم توابعها وما خلفته من نتائج سلبيه وخسائر على كل إقتصاديات العالم ، ثم إشتعال الحرب التجاريه بين القطبين الكبيرين وهما بكين واشنطن ، ثم إندلاع الحرب الروسيه الاوكرانيه وكان من آثارها الوخيمه إندلاع موجات عاتيه من التضخم وارتفاع الأسعار العالميه للمواد الخام والسلع الغذائيه وكان لقطاع الصلب نصيب أكبر فى هذه الزيادات المخيفه والمرعبه حيث تضاعفت اسعار المواد الخام من البليت والخرده وخام الحديد ، ويكفى أن نقول أن سعر الخرده وصل الآن إلى نحو 370 دولار مع بدايات الأسبوع الماضى ، وسجل سعر المربعات 485 و585 دولار ليكون سعر طن حديد التسليح عالميا بين 565 و585 دولار وهى أرقام غير مسبوقه منذ أن عرفت البشريه صناعة الصلب .
ناهيك عن إرتفاع أسعار نولون الشحن بنسب لا تقل عن 300 % .. كل هذه العوامل المعاكسه تضع صناعة الصلب العربيه فى موقف لا تحسد عليه وهى الصناعه التى كانت تحقق معدلات نمو كبيره ،وتسهم بنسب كبيره فى زيادة معدلات الناتج المحلى الإجمالى لكل الإقتصاديات فى البلدان المنتجه للصلب والتعدين .
من الموضوعات بالغة الاهميه التى سيتناولها رؤساء مجالس إدارة الشركات العربيه المنتجه للصلب ، إرتفاع أسعار المواد الخام والبحث عن حلول بديله مثل التوسع فى صناعة الصلب الأخضر بإستخدام الهيدروجين والطاقه النظيفه فى ظل التركيز الأوروبى والمؤسسات الدوليه والجهات المانحه للتمويل على تخفيض الإنبعاثات الكربونيه والإهتمام بجودة المناخ .
ومن الموضوعات الهامه أيضا التى سيتم تناولها فى الإجتماعات سواء المفتوحه أو المغلقه بالتعاون مع كبرى الشركات الأجنبية المورده للتكنولوجيا ومعدات التشغيل زيادة طاقات التشغيل بهدف التوسع فى الطاقات الإنتاجيه والتصدير حتى تعود صناعة الصلب للمساهمه بقوه فى تحقيق معدلات أكبر فى الناتج المحلى الإجمالى فى الإقتصاديات العربيه .
يذكر أن إنتاج الوطن العربى من الصلب حاليا يصل إلى 31 مليون طن وتعد مصر هى أكبر منتج عربيا بإنتاج وصل عام 2021 إلى 10.3 مليون طن ،ثم إنخفض عام 2022 إلى 9.8 مليون طن بنسبة إنخفاض 4.6% ، ولا يتجاوز الإنتاج الفعلى فى الوقت الحالى 7.8 مليون طن مع التأكيد على أن الطاقات التصميميه للمصانع المصريه ” نحو 14 مصنعا ” تستطيع إنتاج أكثر من 16 مليون طن سنويا .
يلى مصر فى قائمة أكبر المنتجين العرب المملكه العربيه السعوديه بإنتاج يتجاوز 8.7 مليون طن ،ثم الجزائر بنحو 4 ملاين طن والثلاثه ضمن قائمة أكبر 5 منتجين للصلب فى منطقة الشرق الأوسط بعد تركيا التى تحتل المركز الثامن عالميا فى الإنتاج بحجم إنتاج يصل لأكثر من 40 مليون طن ، ثم إيران الذى يتجاوز حجم إنتاجها 28 مليون طن .
بقى ان نشير إلى أن العالم ينتج نحو 10.10 مليار طن من الصلب وتستأثر الصين والهند بأكثر من 60% بهذا الإنتاج الضخم ، وكانت منظمة الصلب العالميه قد صنفت مصر ضمن قائمة أكبر 20 دوله منتجه للصلب فى العالم عام 2022 وهى مكانه كبيره خاصة أن مصر لا تسبقها اى دوله عربيه وتحل بعد كيانات صناعيه رهيبه وهى دول الصين الهند ،اليابان ،أمريكا، روسيا ،كوريا الجنوبيه ،المانيا، تركيا ،البرازيل ،إيران ،تايوان ،أوكرانيا، إيطاليا ،فيتنام، المكسيك ،فرنسا ،أسبانيا، كندا ،إندونيسيا ثم مصر .