باب البحر معقل السجائر المهربة في مصر
كتب - صلاح السعدنى |
السجائر مجهولة المصدر تغزو الأسواق .. والتجار وراء ارتفاع أسعار الأصناف المحلية بالأسواق
ظهرت مؤخرا بالأسواق العشرات من أصناف السجائر مجهولة المصدر وتباع بأسعار مرتفعه مقارنةً بجودتها وتكلفة إنتاجها وهو الأمر الذى يؤثر سلبا على اقتصاديات الشركة الأم الشرقية للدخان والتى تعانى من ارتفاع تكلفة التشغيل والإنتاج بسبب الارتفاع المتواصل فى أسعار الدخان والورق عالميا وهو ما يتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار .
تعد منطقة باب البحر بالموسكى وباب الشعريه بوسط القاهره المركز الرئيسى لبيع أصناف السجائر الأجنبيه مجهولة المصدر ويحقق التجار ما لا يقل عن 7 آلاف جنيها ربحاً فى الكرتونه الواحده، وتصل المبيعات من السجائر المهربه فى اليوم الواحد لأكثر من 100 مليون سيجاره وهو ما يقارب من نصف مبيعات مصر من السجائر حيث تصل الحصه السوقيه للسجائر المحليه من كليوباترا، وكليوباترا بوكس، وسوبر، وتارجيت، وتايم، وإل إم، ومارلبورو، وميريت وونستون وغيرها من 245 إلى 250 مليون سيجاره يوميا.
وأكدت مصادر بسوق التبغ أن التجار هم السبب الرئيسى فى إرتفاع أسعار أصناف السجائر المحليه والأجنبيه حيث يبيع التاجر العلبه سواء من السجائر المحليه أو الأجنبيه بزيادات فلكيه عن سعرها الحقيقى المدون على العبوه، وتقدر أرباح التجار خلال النصف الأول من العام الحالى بنحو 6 و 7 مليارات جنيه وكلها أرقام تضيع على الخزانه العامه للدوله .
وصل سعر علبة السجائر الكليوباترا بالسوق لأكثر من40 جنيها و44 جنيها لدى تجار السوق السوداء، ووصل سعر علبة السجائر “إل.إم” إلى 52 جنيها بالسوق السوداء، ووصل سعر علبة السجائر المارلبورو الأحمر إلى 62 جنيها، ويكاد يقترب سعر علبة الميريت من 70 جنيها، وهو ما دفع أعداد كبيره من المدخنين إلى اللجوء لتدخين السجائر مجهولة المصدر والمهربه وتصل أصنافها بالعشرات فى ربوع الاسواق المحليه .
كما اتجهت أعداد غفيره خاصة من أجيال الشباب الطلاب بالجامعات والمعاهد فوق سن 18 عاما إلى تدخين أصناف مختلفه بالنكهات من الفيب والأيكوس منخفضة التكاليف والاقل سعرا من السجائر التقليديه، بالإضافه إلى أنها الأكثر أمانا والأقل فى نسبة المخاطر الصحيه .