المكتب التجاري المصري بأربيل يعد دراسة تسويقية لزيادة صادرات الحاصلات الزراعية للعراق
كتب - حمدي المصري |
قالت أميرة نبيل رئيس المكتب التجاري المصري بأربيل، إن المكتب أعد دراسة تسويقية عن الحاصلات الزراعية في السوق الكردي وسيتم موافاة المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بها .
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بالتعاون مع المكتب بعنوان “أهم الفرص المتاحة للدخول إلى سوق كردستان العراق”.
وأوضحت نبيل، أن الدراسة تضمن معلومات أساسية عن كردستان وأهم المؤشرات الاقتصادية والسياسية، وكذلك العلاقات التجارية بين مصر وكردستان وأهم الموانئ ونظرة عامة عن السوق، وكذلك أهم البنود الزراعية التي تصدرها مصر لكردستان، مشيرة إلى أن العراق بما فيها إقليم كردستان تستورد نحو 90 إلى 95% من كافة احتياجاتها، وتعد تركيا وإيران أكبر الدول الموردة لها في ظل قرب المسافة بما ينعكس على انخفاض تكلفة الشحن، وكذلك نتيجة الارتباطات السياسية والأمنية.
ولفتت إلى أن قيمة صادرات مصر للعراق سجلت نحو 460 مليون دولار خلال 2021 وحققت فائضا يصل لنحو 137 مليون دولار خاصة وأن معظم واردات مصر من العراق تتمثل في المواد البترولية.
وذكرت نبيل، أن صادرات مصر للعراق تأثرت بتعليق بغداد العمل باتفاقية التجارة العربية الحرة، الأمر الذي أدى إلى عدم وجود مزايا تفضيلية للمنتجات المصرية في الجمارك بما ينعكس على زيادة أسعار المنتجات المصرية التي تمتاز بجودتها العالية مقارنة بالمنتجات التركية والايرانية والتي تعد تجارة عبر الحدود لقرب المسافات وانخفاض تكلفة الشحن، كما تعد مشكلة التأشيرات أهم التحديات التي تواجه تعميق العلاقات التجارية.
وأشارت إلى أن قيمة صادرات مصر لإقليم كردستان سجلت نحو 60 مليون دولار في 2021 مقابل 66 مليون دولار خلال 2020، وأن حجم الصادرات في تراجع منذ 2018.
وأضافت نبيل أن الانخفاض العام في صادرات مصر لكردستان انعكس على قيمة صادرات الحاصلات الزراعية، رغم أنها تعد في المركز الرابع ضمن الصادرات المصرية للسوق الكردي، مشيرة إلى أنها سجلت نحو 10 ملايين دولار مقابل 5 ملايين دولار.
وأوضحت أن أهم الصادرات الزراعية المصرية لكردستان تتمثل في الرمان والفراولة والبطاطس والبصل والبرتقال بكميات قليلة، كما أن الرمان يعد من السلع الأساسية في كردستان حيث تختلف طرق استهلاكه وبلغت صادرات مصر منه نحو 7.8 مليون دولار.
وتابعت أن هناك مشاكل في سلاسل القيمة بكردستان في ظل إهدار 40% من إنتاج التفاح و30% من إنتاج البطاطس والبطيخ والشمام، وتنخفض تلك النسبة في الرمان في ظل وجود مشروعات خاصة بالتعاون مع الإمارات وهولندا.
وأكدت أن الوقت المناسب الذي يجب على المصدرين المصريين استغلاله لزيادة الصادرات لكردستان في بداية الموسم الزراعي قبل دخول المنتجات التركية والإيرانية خاصة في ظل الفرق السعري.
ولفتت إلى أن هنك فرص لزيادة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية إلى كردستان وخاصة من المانجو والزهور والرمان والبطاطس والفراولة والفاصوليا الجافة وكذلك الموالح وليس فقط البرتقال بل أيضا اليوسفي والليمون والجرين فروت.
واستعرضت بعض المعلومات عن السوق الكردي، منوهة بأن إقليم كردستان لا يعد سوقا منظمة بل تقليدية كما لا تضع اشتراطات خاصة بالتعبئة والتغليف، فقط ما يتعلق بشهادة المنشأ، كما أن المنافذ تتسم بالمرونة، وهناك مينائين يتم دخول البضائع للأقليم عبرهما وهما مرسين في تركيا وترايبل على الحدود الايرانية، كما أن 70% من التجارة تعتمد على المحال العادية أو الباعة الجائلين، و30% على السوبر ماركت.