غرفة الصناعات النسيجية تناقش ربط البحث العلمي بالقطاع وآليات تطويره
كتب - حمدي المصري |
قال المهندس محمود الشامي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إن التكامل بين جميع قطاعات الصناعات النسيجية أمر غاية في الأهمية لتطوير هذه الصناعة وعدم العمل في جزر منعزلة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات عن ربط البحث العلمي بالقطاع وآليات تطويره، تحت عنوان “الصناعات النسيجية .. الوضع الراهن والاتجاهات المستقبلية” بالتعاون مع مجلس بحوث تكنولوجيا الصناعة بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومعهد بحوث وتكنولوجيا النسيج بالمركز القومي للبحوث.
وأضاف الشامي، أنه لذلك تسعى الغرفة دائماً لمثل هذه الندوات للتواصل والاستفادة من الخبرات الموجودة في المركزي القومي للبحوث وأكاديمية البحث العلمي في تحقيق التنمية المنشودة للقطاع، مشيرا إلى أن تجاوز الأزمة الحالية التي يمر بها الاقتصاد وتأثيره على الصناعة بشكل عام والصناعات النسيجية على وجه الخصوص تتطلب بالضرورة استغلال كافة الإمكانيات المتاحة والعمل جنباً إلى جنب مع توجهات الدولة التي تسعى بقوة لتوطين الصناعة في الوقت الحالي.
ولفت الشامي إلى أنه تم تنظيم عدة ورش عمل والخروج بتوصيات لتطوير هذه الصناعة الاستراتيجية وتطوير الماكينات والآلات و تطوير قطع الغيار بالمصانع، موضحا أن تطوير التكنولوجيا بالمصانع العاملة في قطاع الصناعات النسيجية والتكامل الصناعي بينها يحتاج إلى بذل مجهود كبير خاصة في ظل اهتمام القيادة السياسية بتطوير القطاع.
وأكد أن الغرفة تستهدف مساعدة المصانع على زيادة إنتاجيتها والتوجه للتصدير للمساهمة في تحقيق هدف الدولة بالوصول للصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنوياً، لافتا إلى أن الغرفة تضع البحث العلمي والتطوير على رأس أولوياتها خلال الفترة الحالية لتأهيل المصانع لمواكبة التكنولوجيا العالمية وللحفاظ على نمو هذه الصناعة.
فيما قال الدكتور محمد هاشم الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث، إنه في ظل الظروف الصعبة للشركات مع عدم سهولة استيراد مستلزمات الإنتاج جاء دور البحث العلمي في مساندة هذه الصناعة وتوفير المستلزمات اللازمة للقطاعات النسيجية والحد من الاستيراد وتقليل الضغط على العملة الصعبة.
وأعرب عن أمله في أن تثمر فعاليات هذه الندوة عن بعض التوصيات التي يمكن أن تقام عليها مشروعات بحثية ينعكس تطبيق نتائجها بالخير على الصناعات النسيجية وتساعد في تطويرها .
وتناولت الندوة عدداً من الملفات الهامة أبرزها استراتيجية صناعة الغزل والنسيج بالنسبة للقطاعين العام والخاص، والمتغيرات المؤثرة على تنافسية صناعة الغزل والنسيج المصرية، والمستجدات الفنية والمادية المقدمة من مكتب الالتزام البيئي لقطاع النسيج، والكفاءة الإنتاجية لصباغة المنسوجات: المشكلة والحل، وأبرز التطبيقات الصناعية المحتملة لتقنية النانو لتطوير المنتجات النسيجية المصرية.
كما ناقشت الندوة فرص الإنتاج الأنظف لعمليات ومنتجات النسيج المستدامة، والحضانات التكنولوجية لصناعة الغزل والنسيج ومساهمة معهد بحوث وتكنولوجيا الصناعات النسيجية فيها، وابتكارات الشركات الناشئة في مجال الصناعات النسيجية.
حضر الندوة النائب محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية وعبدالغني الأباصيري نائب رئيس الغرفة، ومحمد فتحي عضو مجلس الإدارة، وخالد البحيري مدير الغرفة، ومحمود نصر مقرر مجلس بحوث تكنولوجيا الصناعة، والدكتورة يمن الحماقي مقرر مجلس بحوث العلوم الاقتصادية والإدارية.