التدخين الإلكترونى .. عالم خال من الدخان والانبعاثات الكربونية

تقرير يكتبه - صلاح  السعدنى

تزايد أعداد البلدان المستخدمة للتدخين الإلكترونى واتجاه لاتخاذ الرباط مركزا للتسويق والترويج

تريليون دولار حجم المبيعات عام 2021 تشكل 6% من حجم التجارة العالمية

 

منذ  أن  اخترع  الصيدلى الصينى هون ليك السيجاره  الإلكترونيه  عام 2003  والحديث  والإنتقادات  لا  تزال  توجه  للتدخين  الإلكترونى ، ومرجعية من  ينتقدون  التدخين  الإلكترونى هو  أن  التدخين  بصوره  عامه  يشكل خطوره   على صحة  المدخن  ويسبب  له  امراضا  قد تؤدى إلى  فقدان  حياته مع  أن  الإفراط  فى تناول  الطعام  بصوره  غير  صحيه مثلا  تسبب  لا محاله   امراضا  على صحة  الإنسان .

ولا  يزال  بعض  خبراء   الصحه  العامه  يرددون  أن  التدخين  بما فيه  التدخين  القائم  على حرق  التبغ، أو  التدخين الحرارى  المسخن  أو  التدخين  الإلكترونى  يكلف  اقتصاديات   البلدان  المدخنه أكثر من تريليون دولار  يتم  إنفاقها  على الصحه العامه بجانب أن  هناك نحو 6 ملايين  شخص يموتون  من جراء  التدخين  حسب  رأى  منظمة  الصحه  العالميه .

التدخين الإلكترونى .. عالم  خال من  الدخان والانبعاثات الكربونية
التدخين الإلكترونى .. عالم  خال من  الدخان والانبعاثات الكربونية

**

السياسة الحاكمة للشركات ومحاربة التدخين

أكدت منظمة  الصحه العالميه WHO فى الاتفاقيه الإطاريه بشأن مكافحة التبغ عدم وجود ابحاث كافيه لتحديد المخاطر النسبيه للتدخين الإلكترونى مقارنةً بالمنتجات القابله للإحتراق ” التدخين العادى” .

وأغفلت  المنظمه  الجهود الحثيثه ومليارات  الدولار  التى تنفقها الشركات العالميه الكبرى العامله فى مجال إنتاج  وتصنيع  التبغ ، أو  إنتاج التدخين الإلكترونى باشكاله المختلفه سواء  فى الولايات  المتحده الأمريكيه ، أو  سويسرا ، أو الصين أو  غيرها لمحاربة  التدخين لغير  البالغين من الأعمار  السنيه الصغيره ، والسياسات الحاكمه  التى تنتهجها ومنها ، الانفتاح حيال مخاطر  التدخين ، والشفافيه فيما  يتعلق  بشأن  المنتجات التى تنتجها للمستهلك المدخن ، والتطور  المذهل  فيما  يتعلق  بشأن  إنتاج منتجات  اقل خطرا على الأنسان مع  الأخذ  فى الإعتبار أن تطوير  هذه المنتجات يتم  وفق  ابحاث عالميه يساهم فى وضعها  أطباء  متخصصون وصيادله وخبراء  تغذيه ويتم  إنفاق مليارات  الدولارات  على هذه الأبحاث ويكفى  أن  نذكر  فى هذا  الصدد  ما قاله  احد الصيادلة الأمريكان عندما  أراد الإلتحاق بوظيفة  بشركة فيليب موريس العالميه الكبرى حيث قال ، كنت مترددا فى الإلتحاق بوظيفة  تتعلق بالتدخين ،وسألت نفسى ، كيف  لصيدلى أن  يعمل  بوظيفه فى شركه للتبغ ؟ ولكن عندما  دخلت فيليب موريس للمره الأولى شعرت وكأننى  فى مستشفى تعمل بنظام تكنولوجى متطور  للغايه وانتابنى  وقتها شعور  بالإرتياح وها  انا  اقضى فى وظيفتى   بين جدران  الشركه نحو 6 أعوام وانا سعيد بعملى ..الأمر  الآخر  الذى  يتعلق  بسياسات الشركات  المنتجه الكبرى هو  قيامها   بوضع  برامج ضخمه فى التكاليف  والإعداد لوقاية النشأ   من التدخين ، بجانب  وضع  برامج  للتوفيق بين  المدخن  وغير  المدخن واحترام  تشريعات وثقافات  وعادات البلدان التى  تحارب وتناهض التدخين.

التدخين الإلكترونى .. عالم  خال من  الدخان والانبعاثات الكربونية
سجائر

**

مستقبل خالِ من  الدخان

تتجه الشركات الكبرى  المنتجه لوسائل  التدخين  الإلكترونى إلى  إحداث  تغيير جارى فى سلوك المدخنين وسلاحها فى ذلك  هو البحث العلمي وتطوير  منتجاتها منخفضة المخاطر ،وتسعى  هذه  الشركات على المدى  القصير إلى التوقف  عن  إنتاج السجائر التقليدية القائمه  على حرق  التبغ التى  ينبعث منها  مواد كربونيه  بكميات مرتفعه ولكن  هذا  الأمر   سيستغرق وقتا طويلا ، ومع  التطور  الكبير  الذى  حدث  مؤخرا  فى منتجات  التدخين  الإلكترونى منخفض المخاطر  بنسبه عاليه بدأت  العديد من البلدان  التصريح  بإستخدامه، ووصل عدد الدول التى  انتشرت فيها  هذه  المنتجات  إلى نحو 61 دوله منها ،اليابان ، الولايات  المتحدة الأمريكية، انجلترا، المانيا، فرنسا، اليونان،  كندا، الصين ، ايطاليا ، البرازيل ، صربيا وغيرها  واصبحت منتجات التدخين الإكترونى تشكل  ما لا  يقل  عن 6% من  حجم  التجاره  العالميه ، وساعد على إنتشار  هذه المنتجات أن هناك  دراسات أكدت أن  السجائر  الإلكترونيه لديها  القدره على خفض  معدلات  الوفيات والامراض المرتبطه  بالتبغ، يضاف  إلى ذلك  أن العديد من البلدان  اتجهت إلى تصنيع السجائر  الإلكترونيه بعد  أن كان  الأمر   قاصرا   على الصين من عام 20017- 2018 بسبب القوانين والسياسات المتعلقه بالعقاقير  والصحه العامه وهو ما  أدى  إلى قيام  العديد من الحكومات  فى العديد من بلدان  العالم  باصدار   تصاريح  رسميه ببيع  هذه  المنتجات ، ومن هذه  البلدان ، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين ، انجلترا، السويد ، هولندا ، تركيا، المملكه المتحده، العراق ، مصر ، فنلندا، لبنان ويتزايد  العدد  يوما  بعد الآخر  وهناك  بلدان كثيره  فى آسيا مثل البحرين ، والهند، وبنجلاديش، واندنيسيا من المتوقع أن  تقوم  حكوماتها بإصدار  تصاريح   تنص   على بيع   هذه  المنتجات بعد  أن  اثبتت  الدول  المنتجه  جديتها  وإصرارها على تبنى سياسات صارمه تتعلق بإنتاج  منتجات تدخين الكترونيه  تجعل  العالم  خال،  من  الدخان والإنبعاثات الكربونيه والكيميائيه الضاره بصحة  المستهلك  المدخن .

**

سياسات التوسع عربيا وأفريقيا

تسعى  الكثير من البلدان الاوربيه والتى انفتحت على التدخين الإلكترونى مع  مطلع  عام 2016 ، وبعد اعتماد هيئة الغذاء والدواء الامريكيه FDA إستخدام السجائر الالكترونيه  إلى التوسع  عربيا  وافريقيا وتتخذ من مدينة الرباط المغربيه مركزا  للتسويق والترويج  لهذه  المنتجات مع  التركيز  على الدول  العربيه  التى  تنتشر  فيها معدلات  تدخين الشيشه بصوره كبيره،  وافريقيا وتم  اختيار  المغرب  لقربها  الشديد من أوروبا ، بالإضافه إلى امتلاك المغرب واحده من كبريات الشركات  المنتجه للتبغ   فى المنطقه العربيه  وهى شركة  التبغ   المغربيه  SMT.

مع الإشارة إلى أن الحكومة المغربية كانت قد وضعت مؤخرا اشتراطات قاسية على التدخين العادي القائم على حرق التبغ سيتم تطبيقها مع حلول عام 2024.

وتتعلق هذه الاشتراطات بنسب القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون مع الإشارة إلى أن الشركة المغربية تمتلك أكثر من 18 ألف منذ بيع لمنتجات التدخين تغطي جميع أرجاء المملكة، وتركيز البلدان الأوروبية على الدول العربية بشكل عام يعود إلى رغبتها في إحلال منتجات التدخين الالكتروني لتكون بديلا لمنتجات التدخين القائم على جرق التبغ، ولكي تكون أيضا بديلا للشيشة التي يستهلكها ملايين من المستهلكين المدخنين.