توطين صناعة التبغ فى مصر وسيناريوهات “المتحدة” للمساهمة فى التنمية الإقتصادية
تقرير - صلاح السعدنى |
فى ظل تطور الأحداث العالمية بوتيرة متسارعة ومتصاعدة وصورة مركبة ومعقدة تعانى كل الاقتصاديات على مستوى العالم سواء من ارتفاع معدلات التضخم ، أو تراجع الإنتاج سواء فى المحاصيل الزراعية أو النشاط الصناعى ، أو على مستوى الخدمات اللوجستية والمصرفية وكلها عوامل مؤثرة سلبا على الإقتصاد المحلى فى مصر والذى يتميز بأنه اقتصاد شديد التأثر بالمتغيرات العالمية أو الإقليمية لسبب بسيط للغاية وهو أن مصر لديها علاقات اقتصاديه وشركات تجارية مع العديد والعديد من دول العالم .
** تنوع النشاط الصناعى أحد أهم المخرجات
كل الدول بما فيها الدول الصناعيه الكبرى تسعى جاهدةً لوضع حلول لازمتها الراهنه ومنها مصر ، وتعول هذه الدول على النشاط الصناعى وزيادة معدلات الإنتاج فى المقام الأول للخروج من هذه الأزمه، ووسط ظروف تاريخيه معقده وغير مسبوقه ومخاطر دوليه وإقليميه تخطو الدوله المصريه بثبات متسارع نحو تحقيق التنميه المستدامه، وتحقيق نهضه صناعيه كبرى ترسخ بها دعائم التنميه الشامله وعلى رأسها التنميه الإقتصاديه وبالتالى النهضه الإجتماعيه للمواطن فى ربوع مصر.
وبدأت الحكومه خطة النهوض الإقتصاديه بتوطين بعض الصناعات ذات المردود الإقتصادى الضخم ومنها صناعة التبغ وهى الصناعه التى تحظى باهتمام بالغ من حكومات الدول الصناعيه الكبرى وكذا على مستوى دول القاره السمراء ومنها الولايات المتحده الامريكيه، الصين ، ألمانيا ، اليابان، كوريا ، تركيا ، أوكرانيا الهند ، بنجلاديش، زيمبابوى، بولندا ، الفلبين ، مالاوى ، إندونيسيا وجميع هذه الدول تعد من أكبر البلدان المنتجه للتبغ على مستوى العالم.
بدأت الدوله فى توطين هذه الصناعه بإدخال شركات جديده عملاقه بجانب الشركه الأم الشرقيه إيسترن كومبانى والتى تحتل مكانه متميزه على مستوى العالم حيث تعد سادس أكبر شركه منتجه للتبغ على مستوى العالم ، والشركه الجديده التى منحتها الحكومه الضوء الأخضر للإنتاج والتصدير فى مصر هى شركة المتحده للتبغ بعد أن سددت للحكومه نحو 450 مليون دولار، بجانب مساهمة الشركه التابعه للحكومه الشرقيه للدخان إيسترن كومبانى بحصه كبيره فى الشركه تصل لنحو 24% وهو الأمر الذى سيكون له مردود اقتصادى ضخم على الخزانه العامه لوزارة الماليه المصريه والتى من المتوقع أن تحصل على عائدات سنويه متصاعده تصل لأكثر من 80 مليار جنيه سنويا.
** عائدات غير مسبوقة على الاقتصاد المحلى
مع دخول المتحده مجال إنتاج التبغ فى مصر وبدء عمليات التصنيع داخل مصر بشراكة الشركه الأم الشرقيه إيسترن كومبانى سستتحقق نتائج إيجابيه غير مسبوقه ليس على صناعة التبغ وحدها ولكن على مستوى الإقتصاد الوطنى بشكل عام ونستطيع أن نحدد التأثيرات الإيجابيه فى النقاط التاليه، وهى:
اولا :
مساهمه فى التنميه المستدامه والتى تستهدفها الدوله المصريه، وهو من أهم أهداف الأمم المتحده.
ثانيا :
تعزيز دور الصناعه فى زيادة معدلات الناتج المحلى الإجمالي، ودعم وتطوير حوافز الإستثمار.
ثالثا:
دعم القطاع الصناعى فى مصر من خلال تدريب وتأهيل عدد كبير من العماله المصريه على التكنولوجيا الحديثه المتطوره.
رابعا :
توفير مظلة حمايه تأمينيه واجتماعية للعمالة.
خامسا :
تنويع لمصادر الدخل من خلال زيادة معدلات الإنتاج والتصدير.
سادسا :
خلق بيئه صناعية قادره على الإستمرار والتطوير والتحفيز على زيادة معدلات التشغيل والإنتاج.
سابعا :
التوسع فى الصناعات ذات الكثافات العمالية.
ثامنا :
خلق بيئه للمنافسه العادله مع دعم لحوافز الإستثمار التى تقدمها الدوله المصريه.
تاسعا :
التصنيع السريع والمستمر الذى يحقق عائدات اسرع واكبر من التصدير.
عاشرا :
إنشاء وتوطين صناعات قادره على التوسع والنمو مع استيعاب العماله المؤهله المدربه والمؤهله .