عودة التباطؤ إلى أسواق الصلب .. والمصانع تلجأ للبيع بالتقسيط
كتب- صلاح السعدنى |
عادت مرة أخرى ظاهرة التباطؤ لأسواق الصلب ما دفع بعض المصانع المنتجة إلى تخفيض أسعارها.
وكانت مجموعة عز هى أول من قام بتخفيض أسعارها لثلاث مرات خلال شهرين ليصبح سعر طن حديد التسليح 17 ألفا و760 جنيها بعد قيامها بخفض جديد تصل قيمته إلى 500 جنيه للطن أمس الأول مع التأكيد على أن مجموعة عز هى التى تتميز دون بقية مصانع مصر المنتجة لكل أصناف الصلب سواء حديد التسليح، أو المسطحات، أو اللفائف، أو الصاج بمرونة سعرية ويتم تحديد السعر هبوطا أو إرتفاعا طبقا للمتغيرات بالأسواق العالمية المنتجة لخامات التصنيع سواء البليت أو الخردة أو خام الحديد “الايرن اور”.
تباطؤ الإنتاج الذى يصل إلى نحو 7 ملايين طن رغم أن المصانع فى مصر تبلغ طاقتها التصميمية على إنتاج أكثر من 15 مليون طن دفع بعض المصانع خاصة مصانع الدرفلة إلى البيع بنظام الآجل، ومنح حوافز للوكلاء والموزعين غير معلنة.
كما لجأت بعض المصانع الصغيرة إلى شراء بليت من المصانع المتكاملة أمثال عز وبشاى والسويس للصلب والمراكبى لتشغيل مصانعها التى يعانى كثير منها من مديونيات وفوائد البنوك.
الظاهرة المؤكدة داخل كل مصانع الصلب دون استثناء هو نقص الخردة لديها فى ظل ندرة الخردة فى السوق المحلى حيث لا تشكل الخردة أحد أهم عوامل مدخلات الإنتاج سوى 10% من الخردة التى تحتاجها كل المصانع بما فيها المصانع المتكاملة وشبه المتكاملة أو المصانع التى تعتمد على الدرفلة.
كانت المصانع والتجار والوكلاء قد حققوا أرباحا طائلة خلال شهرى أبريل ومايو الماضيين حيث تجاوز سعر طن حديد التسليح 20 ألف جنيه لدرجة أن غالبية التجار والموزعين وأصحاب بعض المصانع كانوا يتعمدون إخفاء البضاعة رافعين لافتة “لا توجد بضاعة” لخلق حالة نفسية بين المستهلكين للإسراع فى الشراء قبل إعلان المصانع عن ارتفاعات جديدة فى أسعار منتجات الصلب خاصة حديد التسليح.
يسود القلق لدى أصحاب المصانع فى الوقت الحالى من ارتفاعات أسعار الطاقة عالميا خاصة أسعار الغاز.