بروتوكول تعاون لتوطين صناعة المركبات الكهربائية في مصر وتصنيع 100ألف دراجة

كتب – حمدي المصري

أعلنت الهيئة العربية للتصنيع عن توقيع بروتوكول تعاون مع مجموعة المصريين للاستثمار وشركة برق الإماراتية للمركبات الكهربائية.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز التعاون مع كبري الشركات الصناعية المتخصصة لتوطين صناعة المركبات الكهربائية في مصر بداية بمراحل التجميع وصولاً إلى التصنيع المتكامل ، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر.

يتضمن البروتوكول التعاون في تقديم منظومة النقل والخدمات اللوجستية الذكية الصديقة للبيئة، وتصنيع الدراجات الكهربائية الخفيفة والثقيلة لصالح السوق العربية والأفريقية، والتعاون في البحوث والتطوير لتحسين الدراجات الكهربائية مثل البطاريات المحدثة والتصميم الذكي بما يتماشى مع متطلبات السوق والعملاء.
من جهته، أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع ، على تنفيذ توجيهات الرئيس لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا, وفقا لأحدث نظم الثورة الصناعية الرابعة .

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على التكامل والتصنيع المشترك للدراجات الكهربائية بمختلف أنواعها, بالإضافة إلى التدريب والتأهيل للكوادر البشرية لتشغيل الإنتاج والإشراف ومراقبة الجودة وفقا لأحدث نظم التدريب المتطورة, لافتا إلى أن هذه الدراجات يتوافر فيها كافة اشتراطات حماية البيئة .

وأوضح التراس أن التعاون يتضمن توطين التكنولوجيا الحديثة وتعميق التصنيع المحلي، مضيفا أن الهيئة تستهدف بهذا التعاون تقديم منظومة تشغيل وإدارة إلكترونية ذكية تعمل طبقا للمعايير العالمية للدراجات الكهربائية داخل المدن السياحية مثل مدينة شرم الشيخ، والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن العمرانية الجديدة، للتوسع مستقبلا لتلبية كافة احتياجات الأسواق العربية والأفريقية
فيما قال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة مؤسس مجموعة المصريين للاستثمار إن هذا التعاون يجسد عمق وتطور التعاون الاقتصادي والصناعي بين مصر ودولة الإمارات العربية الشقيقة والذي سيكون له تأثير كبير في مجال التعاون في الصناعة بشكل عام وصناعة النقل الذكي بشكل خاص.

وأضاف أن التصنيع من أهم الحلول السحرية للأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم كله، وخصوصاً إذا كان في مجال النقل الذكي، معبرا عن سعادته بالتعاون مع كيان وطني ضخم بحجم الهيئة العربية للتصنيع والتي لها باع كبير جداً في مجال الصناعة بمختلف قطاعاتها، وكذلك شركة برق الإماراتية الرائدة في مجال النقل الذكي والخدمات اللوجيستية في مجال سيمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري، وخصوصاً أننا سنعمل على تصنيع منتج صديق للبيئة ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن هناك في مصر أكثر من 3 مليون دراجة بخارية منهم حوالي 600 ألف مستخدمين في مجال توصيل الطلبات ونسبة الدراجات البخارية المستخدمة في مجال التوصيل تزيد كل سنة بحوالي 10% بسبب تزايد البيع الإلكتروني.

وتابع أنه بوجود دراجات كهربائية، سنستطيع توفير عدد من الأمور أولها وأهمها ‏‎الأمان والتوفير الاقتصادي بعد الارتفاع الهائل في أسعار الوقود وتأثيره على كل وسائل النقل بمختلف انواعها وهذا كله حله اللجوء للكهرباء كبديل للوقود, ‏‎هذا فضلا عن أن العالم كله يتجه للنقل الذكي، مؤكدا أنه خلال عام ونصف سنستطيع تصنيع 100 ألف دراجة تستفيد منها السوق المحلي في مصر.