انخفاض المعروض من الأرز بالأسواق.. وسعر  الشعير  يصل إلى 8000 جنيها للطن

كتب- صلاح السعدنى

علم “صناع اليوم”، أن  الدكتور على  مصيلحى وزير التموين سيعقد إجتماعا يوم السبت القادم مع عدد كبير من  أصحاب المصانع والمضارب المنتجه والمورده للأرز لهيئة السلع التموينيه.

 

يبحث  الوزير  خلال الإحتماع أسباب إنخفاض الكميات المعروضه من الأرز بالأسواق فى ظل إرتفاع أسعاره إلى 16 و 17 جنيها للكيلو بعد أن كان يتم بيعه ” صنف  زاد  الخير ”  فى معرض  سوبر ماركت أهلا  رمضان والذى نظمته   وزارة  التموين مؤخرا بسعر 8 جنيهات  و75 قرشا للكيلو وتطرحه مجموعة الوليلى.

 

كان سعر  طن  شعير الأرز قد سجل زيادات كبيره جدا خلال الفتره الماضيه حيث وصل إلى 7500 جنيها  و8 آلاف  جنيها بعد أن كان سعره لا يتجاوز  3200 جنيها.

وصرح المهندس مجدى الوليلى رئيس مجموعة الوليلى وأحد أكبر منتجى الحبوب فى مصر، أن منظومة الغذاء فى مصر فى حاجه إلى إعادة نظر خاصة بعد الظروف والأحداث التى  تسببت فيها الحرب الروسيه الأوكرانيه خاصة فيما  يتعلق بموجة التضخم العالميه التى لم  يشهدها العالم من قبل، مؤكدا أننا يجب ألا نكون رد فعل لأى حدث، ويجب  أن  نزرع  وننتج ما يكفينا من سلة الغذاء.

 

وأوضح المهندس مجدى الوليلى عضو غرفة  صناعة الحبوب بإتحاد الصناعات، أن المساحات المنزرعه بالأرز تكفى  حاجة الإستهلاك المحلى، حيث يصل الإنتاج إلى 6 ملايين  طن شعير تعطى 3.5 مليون طن أرز أبيض، ولكن ما يحدث  أن  هناك فئه لا تمت بصله إلى إنتاج وصناعة الأرز اقتحمت هذا المجال بحثا عن الثراء وتحقيق الأرباح، وهذه الفئه  تعمل فى الخفاء وتزاحم أصحاب المصانع والمضارب المكبلون بالأعباء الكبيره من ارتفاع أسعار الدولار، وزيادة أسعار  المنتجات المستورده والمواد الخام ومواد التعبئه والتغليف ونولون الشحن وتأخر البضاعه فى الوصول مما يؤدى إلى تسديد مبالغ طائله فى شكل غرامات تأخير .

 

وعن  تأثيرات  الحرب الروسيه الأوكرانيه على السوق المحلى، أكد ” الوليلى ” أن تجارة الحبوب فى  روسيا واوكرانيا تمثل  25%  من حجم  التجاره الدوليه، أى ربع تجارة الكره الارضيه فى هذه التجاره  بالغة الأهمية والتى تصل قيمتها   على مستوى العالم كله إلى 120 مليار دولار وهو رقم ضخم للغايه يعكس أولا، مدى أهمية وجود روسيا وأوكرانيا كدول منتجه ومصدره، وثانيا يعكس مدى حجم الضرر الذى سيلحق بالدول المستورده التى لديها نقص حاد فى إنتاجها المحلى من الحبوب وبالطبع على رأس هذه  الدول، دول افريقيا والوطن العربى مع الإشاره إلى أن أوكرانيا تنتج سنويا ما لا   يقل عن  15 مليون طن من الذره، وأكثر من 18 مليون طن من القمح، أما روسيا فيكفى أن نقول أنها تحتل المرتبه الأولى فهى ضمن قائمة أكبر 10 دول منتجه ومصدره للقمح حيث تتجاوز صادراتها سنويا نحو 40 مليون طن بزياده تقدر  بأكثر من 15 % عن الولايات المتحده الامريكيه التى تحل فى المرتبه الثانيه برصيد صادرات يصل إلى 26 مليون طن.

قبل الحرب كانت صادرات أوكرانيا من الذره تشق طريقها عبر موانىء البحر الاسود، وبعد ذلك يتم نقلها عبر السكك  الحديديه، ثم يتم تحميلها على السفن إلى موانىء الدول المستورده سواء فى أوروبا أو أفريقيا ولكن بعد اندلاع الحرب لم  تستطع أوكرانيا تصدير جزء  كبير من إنتاجها من الذره، فى الوقت الذي أغلقت فيه روسيا الملاحه البحريه فى بحر  آزوف لتتعقد الأمور وتتفاقم الازمه الغذائيه العالميه رويدا رويدا خاصة أن الدولتين كما ذكرنا من أهم وأكبر الدول  المنتجه والمصدره.

 

وتؤكد كل  المؤشرات  أن الوضع  الغذائى سيزداد سوء مع إستمرار الحرب، وقد بدأت بالفعل  هذه المؤشرات الخطيره تطفو  على السطح ويكاد يشعر  بها كل السكان الموجودين على كوكب  الأرض وابرز هذه  المؤشرات  الخطيره هو ارتفاع أسعار النقل البحرى بنسبه وصلت إلى 300 % ، و تراجع  الصادرات الاوكرانيه من الحبوب  إلى 500 ألف طن بعد أن كانت صادراتها تصل إلى 5 ملايين طن وهذا التراجع سيؤدى إلى نقص حاد فى الإمدادات والصادرات إلى الدول التى كانت تعتمد  على الاستيراد من اوكرانيا بصوره كبيره.

 

ونفس  ما  يقال عن الحاله الاوكرانيه يقال عن روسيا التى تراجع إنتاجها وصادراتها من القمح إلى أدنى معدلاته  منذ سنوات وسنوات ، ورغم ظهور دول منتجه ومصدره على السطح بشكل كبير خلال فترة الحرب ولم تكن  تظهر بشكل كبير من قبل مثل الهند التى قفزت صادراتها من القمح إلى 7.8 مليون طن، والبرازيل التى زادت  صادراتها من القمح أيضا إلى 6 ملايين طن، وامريكا التى وصل إنتاجها من الذره لأول مره منذ سنوات طويله إلى 384 مليون طن، رغم ظهور كل هذه  الدول بشكل كبير إلا أنها لن تستطيع أن تصل إلى مرتبة اوكرانيا وروسيا فى إنتاج وتصدير القمح والذره.