الشرقاوي: رفع الفائدة خطوة استباقية متميزة تساهم في مواجهة تحديات الاقتصاد المصري

كتب - حمدي المصري

كشف الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن قرارات البنك المركزي برفع أسعار الفائدة، خطوة استباقية متميزة وسوف تساهم كجزء في مواجهة الأزمة الحالية جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية .

 

وقال الشرقاوي، في تصريحات صحفية، إن يقظة صناع السياسة النقدية مهمة في مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه الاقتصاد المصري الناشئ ذو الطبيعة الخاصة، مشيرا إلى أن تلك الخطوة سيتبعها طرح شهادات بعائد بنكي قد يصل ما بين 18 إلى20% لسحب الكاش النقدي، ووقف ممارسات الدولرة وتحجيم السوق السوداء التي كانت تستعد وتكشّر عن أنيابها وإحداث انتعاشة للأسواق عبر دعم 12 مليون مستهلك على الأقل يؤثر العائد علي تلبية احتياجاتهم اليومية.

 

ولفت إلى أن ذلك سوف يعمل على الحد من الموجة التضخمية، وسيعطي فرصة للمركزي لتحريك قيمة الجنيه وهذا مطلوب وفقا للتحديات، كما سيحجم التوسع في الاقتراض غير المحسوب.

 

وأوضح الشرقاوي، أنها خطوات جيدة مطلوبة لكن التأثير السلبي الوحيد هو تحمل فاتورة الدين المحلي الداخلي لفائدة تعمق جراح دين الدولة الداخلي وتزيد من آثاره وعلى صانعي القرار مراعاة ذلك في إعادة النظر في الاستثمارات الحكومية والانشائية والمشروعات الكبري.

 

وأشار إلى أنه قد يحدث انكماش في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية وهذا وارد نظراً لارتفاع الفائدة إلا أن تأثير ذلك مهما كان سيكون ضيئل للغاية نظرا لأن حركة الاستثمار الاجنبي العالمي بطيئة نسبيا وهناك حالات تحفظ شديدة جراء ما يحدث في العالم بأثره من تحديات جسام.

 

ولفت إلى أن الفترة المقبلة قد نري تذبذب في سعر الدولار وهى ظواهر طبيعية في مثل هذه الحالات يعقبها موجات تضخمية سهلة الامتصاص ثم حالات ثبات نسبي وهبوط لسعر الدولار تدريجي.